أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (نجم الدين النجم)

قُتل سبعة مسلحين وأُصيب آخرون، من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، بانفجار مجهول في أحد المقرات التابع لهم، على أطراف بلدة (بلشون) في ريف إدلب الجنوبي. 

يأتي ذلك، بعد ساعات من اغتيال "أبو يحيى التونسي" أحد المقاتلين في الهيئة، برفقة الشرعي "أبو سلمان المغربي"، على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.  

كما واغتال مجهولون يوم الجمعة الماضي، الشرعي في "هيئة تحرير الشام" المدعو "سراقة المكي" باستهدافه بأعيرة نارية من قبل مجهولين ملثمين. 

كما اغتال مجهولون يوم الأربعاء الماضي، الشرعي الآخر في هيئة تحرير الشام المدعو "أبو محمد الحجازي" بعد استهدافه بطلقة في الرأس، شرق مدينة إدلب، كما قتل بعده بيوم واحد فقط أمير قاطع الحدود المدعو "أبو نسيبة التونسي"، وجاء اغتيال الرجلين بعد أيام من عمليات اغتيال استهدفت مدير دار الأوقاف في سلقين، ورئيس سجن سلقين سابقاً والكاتب في دار القضاء، التابعين جميعهم ل"هيئة تحرير الشام". 
 
وحول هذا الموضوع يقول الصحافي السوري "سامر الأحمد" لأخبار الآن أن "ما يجري في إدلب من اغتيالات للشرعيين والقادة في هيئة تحرير الشام قد يندرج ضمن عمليات ممنهجة تهدف لإضعاف التيار المتشدد في الهيئة، تمهيداً لحلها أو شن حرب عليها مستقبلا". 
 
وأضاف "الأحمد": "يُرجح أن من ينفذ هذه الاغتيالات هي الفصائل التي قامت النصرة سابقا باجتثاثها من إدلب كـ (حركة حزم) و(تجمع ثوار سورية) في إدلب و(نصرة المظلوم) في ريف اللاذقية، خاصة أن الأخيرة تبنت اغتيالات عدد من القادة والشرعيين في الفترة الأخيرة" مشيراً "هذه العمليات غالباً تأتي بالتعاون بين هذه الفصائل وأطراف إقليمية ودولية لا ترغب بوجود (تورا بورا) جديدة في إدلب". 
 
ويرى "الأحمد" أن "هذه الاغتيالات ستزداد خلال الفترة القادمة، وستمهد لحرب علنية ضد الهيئة أو على الأقل التيار المتشدد فيها، خصوصاً الأجانب القادمين من البلاد الأُخرى العربية وغير العربية" منوهاً أن "رأس الحرب في هذه الحرب على الهيئة ستكون فصائل الجيش الحر التي أُجبرت على ترك إدلب، وعدد من الفصائل المدعومة من الجيش التركي". 
 
من جانبه يقول الباحث "أيهم عبد الرزاق" أن "الهيئة في إدلب في تخبط واضح، وشعورها بالخطر الكبير دفعها لفتح معارك وهمية ضد قوات النظام، وتنظيم نشاطات مدنية في المحافظة، لكسب أكبر قدر ممكن من التأييد الشعبي، إلا أن هذا لن يُفلح"، مضيفاً "لم ينسى أحد أن الهيئة هي ذاتها جبهة النصرة، وهي مرفوضة بشكل كامل من الأطراف الدولية المؤثرة في سوريا، وكذلك شعبياً، وأعتقد أن معركة ما ستبدأ ضدها عقب هدوء المعارك في مدينة الرقة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش". 
 
الجدير بالذكر أن الجولة السادة من محادثات "أستانا" بين وفدي النظام والمعارضة، بحضور الدول الضامنة (تركيا وروسيا وغيران) انتهت منذ بضعة أيام بتحديد منطقة "تخفيف توتر" في محافظة إدلب، وسط تقارير مسربة عن عملية عسكرية تركية- روسية مرتقبة على إدلب تستهدف "هيئة تحرير الشام". 

 

اقرأ أيضا:
قتلى وجرحى في سلسلة من الغارات الجوّية على ريف إدلب

عملية وشيكة للجيش الحر للسيطرة على مدينة إدلب