أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (الغارديان)

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً أشارت  فيه الى أن إيران تقوم حالياً بإسكان شيعة من سوريا ولبنان والعراق في مناطق سورية هجرها سكانها السنة ، كوسيلة من ايران لتمكين نظام الأسد من تثبيت دعائمه عن طريق اجراء تلك التغييرات الديموغرافية في سوريا.

حيث عمدت ايران الى استبدال أهالي المناطق التي تركها اهلها في سوريا بسبب الحرب، وملئها بأناس من الطائفة الشيعية قدموا من سوريا والعراق وكذلك لبنان، وهذا ما يسمى بإعادة تنظيم هيكلة البلاد بما يخدم مصالح الأسد بطريقة ستغير جذرياً في المشهد الاجتماعي في سوريا.

إقرأ: سوريون يطالبون بوحدة السلاح لحماية مظاهرات الحرية

وشهدت المدن السورية حالات موثقة تعكس حصول تغيير ديموغرافي ما زال يحدث حتى الآن، ففي مدينة القصير بريف حمص تهجر آلاف السكان السنة منها بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات الطائفية المدعومة إيرانياً عليها لا سيما ميليشيا حزب الله في منتصف العام 2013، ولم تخف الميليشيات حينها سعيها إلى تحويل المدينة إلى ملاذ للشيعة.

 حيث ظهر جنود مدججون بالسلاح في تسجيل مصور نشر على موقع يوتيوب وهم يرددون عبارات طائفية ويرفعون راية سوداء على أحد المساجد في المدينة. 

للمضي في التغيير الديموغرافي في مدينة حمص، أحرقت قوات النظام وميليشيا حزب الله السجلات المدنية والعقارية للسكان، ما يعني ضياع بيانات آلاف العائلات التي تثبت أحقية تواجدها في حمص وامتلاكها العقارات والمنازل، وبالتالي فإن آلاف السوريين باتوا بلا حقوق في حمص، وهو ما عبر عنه ناشطون بالقول إن حرق السجلات خطوة على طريق التغيير الديموغرافي في حمص.

إقرأ أيضاً: كالن: أمريكا ستشارك في مباحثات أستانة حول سوريا

ويلاحظ أن التغيير الديموغرافي الذي تسعى إليه إيران في سوريا يتركز في مناطق غرب سوريا، بحيث تخلق منطقة نفوذ تضم المؤيدين للنظام وأصحاب الولاءات لإيران من العلويين والشيعة، بما يساعدها على توسيع رقعة النفوذ إلى الأراضي اللبنانية حيث يتواجد أنصار ميليشيا حزب الله في البقاع وبعلبك على الحدود السورية اللبنانية.

لعل المنطقة الأهم بالنسبة لإيران هي العاصمة السورية دمشق، وذلك لدلالاتها الدينية والسياسية، وتعزز إيران نفوذها في دمشق عبر الدفع في إنشاء الحسينيات وتعظيم المظاهر الشيعية في المدينة التي تعرض سكان أريافها إلى عمليات تهجير ممنهجة، ومن ناحية ثانية، فإن نظام الأسد يساعد المخطط الإيراني في تغيير التركيبة السكانية للأحياء الدمشقية عبر بيع العقارات إلى عائلات المقاتلين الشيعة من العراقيين واللبنانيين.

في دمشق أحياء ومناطق بات يطغى عليها التواجد الشيعي أكثر من ذي قبل كـ حي الأمين، وزين العابدين، وحي الجورة (الذي بات يسمى بحي زين العابدين) وأحياء في دمشق القديمة، ومنطقة السيدة زينب.

ويتحدث سكان العاصمة عن أن دمشق بات يكسوها السواد بشكل لافت خلال العامين الأخيرين، حيث تنتشر الأعلام السود التي تعد رمزاً للشيعة، إضافة إلى انتشار اللطميات في أسواق دمشق كسوق الحميدية.
 

المزيد من الأخبار:

تحقيق يربط للمرة الأولى بين الأسد وهجمات كيماوية في سوريا

الدمشقيون ساخرون: احسبوا كمية الأوكسجين التي يتنفسها الشعب