أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بلال الفارس)

رجحت فصائل  سورية عسكرية معارضة أن يتم التوافق فيما بينها على تشكيل وفد لخوض مفاوضات الأستانة المزمع عقدها في الـ23 من الشهر الجاري، وافادت مصادر أن المعارضة وضعت شروطا قبل مشاركتها في المفاوضات.

في غضون ذلك دخلت ورشات الصيانة التابعة لمؤسسة مياه دمشق اليوم إلى بلدة عين الفيجة التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة لإصلاح مضخات تغذى العاصمة بعد أسابيع من انقطاع المياه في اطار اتفاق جديد بين النظام والمعارضة في وادي بردى.

إقرأ: روسيا و تركيا تتفقان على تنسيق ضرباتهما الجوية في سوريا

مع اقتراب موعد الاجتماع الذي سيعقد في العاصمة الكازاخية استانا سعيا لبحث الازمة في سوريا، أعلنت فصائل المعارضة السورية شروطا للمشاركة في مفاوضات أستانة، وأهمها نشر مراقبين لوقف النار وشموليته في حين تعقد اجتماعا أخيرا، يحدد أسماء الوفد المفاوض، حيث سيضم العدد الأكبر من الوفد ممثلين عن الفصائل العسكرية مع ممثلين عن الهيئات السياسية للمؤتمر القادم في أستانة.

وعن ما سيجري في المحادثات، أعلنت موسكو أن حوارا مباشرا بين أطراف النزاع يمكن أن ينطلق في المحادثات.

وقبل عشرة أيام من المحادثات لم تتلق أطراف الصراع أو الأمم المتحدة دعوات رسمية لحضور المؤتمر، في ما نقل عن مصادر مطلعة في موسكو نية الخارجية الروسية دعوة شخصيات معارضة مقربة منها لاجتماع نهاية الشهر الجاري.

في الأثناء أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن أنقرة وموسكو اتفقتا على ضرورة مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات. بدورها، أكدت الأمم المتحدة دعمها للمفاوضات، واعتبرتها منطلقا لمباحثات جنيف.

المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا "ستافان دي ميستورا" قال من جهته إن وقف إطلاق النار في سوريا متماسك إلى حد بعيد لكن المساعدات الإنسانية لم يسمح لها بعد بالدخول إلى المناطق المحاصرة حيث ينفد الغذاء.

وفي هذا السياق توصّل ممثلو أهالي وادي بردى شمال غرب دمشق، ومندوبو نظام الاسد، إلى هدنة جديدة تشمل قرى وبلدات المنطقة، بدأت ظهيرة الجمعة، يتخللها أعمال صيانة لنبع عين الفيجة.

وجاء الاتفاق عقب معارك استمرت نحو 22 يومًا بين فصائل المعارضة في وادي بردى من جهة، وقوات الأسد و"حزب الله" اللبناني من جهة أخرى، وأدى الهجوم إلى انقطاع المياه عن مدينة دمشق وريفها، نتيجة خروج نبع عين الفيجة عن الخدمة، بعد قصفه من قبل نظام الأسد بالبراميل المتفجرة.

إقرأ أيضاً:

انقرة: موسكو توافق على ضرورة حضور واشنطن مفاوضات السلام السلام السورية

قتيل وعدد من الجرحى في تجدد القصف الجوي على ريف إدلب