أخبار الآن | تل أبيض – سوريا

في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تشجع القبائل المحلية عملاء وأفرادَ داعش على الانشقاق عن التنظيم مقابل تخفيف العقوبة والمصالحة والاندماج في المجتمع. 

هذا العرض ينطبق حصرا على السوريين الذين انضموا لداعش ولم تتلطخ أيديهم بالدماء. 

الخلافُ يولد الفرقةَ، والفرقةُ تولد العداءَ، ولتفادي ذلك ابتكر زعماءُ العشائر في تل أبيض لجنةَ مصالحةٍ لفضِ الخلافاتِ بطريقة ودية.

القضيةُ التي يحاولون حلَها اليوم تتمحور حول قطعة من الارض.

هؤلاء همُ الشهود الذين وصلوا للإدلاءِ بشهادتهم.

يحلفون على القران الكريم لقولِ الحق ولا شيَ غيرِ الحق.

بعد الاستماعِ إلى جميعِ الأطرافِ يقرر الشيخُ ابراهيم العيسى وهو رئيسُ لجنةِ المصالحةِ مع زعماءِ القبائل الآخرين كيفيةَ التصرفِ والحكم ِ في هذه القضية.

في هذا المجتمعِ القبلي، عالجت لجنةُ المصالحةِ في السنتينِ الماضيتين ألفي قضية.

القضايا التي تمرُ عبرَ لجنةِ المصالحةِ  لا تقتصرُ على الخلافاتِ العائليةِ أو تلك المتعلقةِ بالاراضي الزراعية بل تشمل أيضا قضايا حساسةً جدا.

أبو خديجة مثلا اتهمه من قبل السكان على أنه كان عميلا لداعش عندما كانت تل أبيض تحت احتلالهم. 

حُكم  على أبي خديجة بالسجن لمدةِ ثلاثِ سنواتٍ لكن بعد تدخلِ لجنة المصالحة خرج بعد سنةٍ واحدةٍ فقط. نتجه مع أبي عيسى إلى مضافتِه.

هنا في هذه الغرفة المليئة بقطعٍ قديمةٍ توارثها الشيخُ عن أجداده يأتي أهالي مقاتلي داعش السوريين للقائه وأخذ ضماناتٍ من القبائل لتأمين انشقاقِ أولادهم عّن التنظيم. 

كيف يمكن للجنة المصالحةِ أن تضمنَ أن المنشقين عّن داعش قد تابوا فعلا وأنهم لن يقوموا بأعمالٍ ارهابية في المستقبل. 

قامت لجنةُ المصالحة أيضا بتأمين اطلاقِ سراحِ اكثرَ من ثمانين عنصرا من السوريين الذين انضموا الى داعش. الهدفُ هو جذبُ السوريين فقط وإقناعُهم بالتخلي عن هذا التنظيم الذي جلب الخرابَ إلى بلدهم.

 

إقرأ أيضاً

المرصد السوري يؤكد مقتل البغدادي والبنتاغون ينفي علمه

المعارضة المسلحة تستعيد بعض مواقعها في البادية السورية

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎