أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

بانتزاع الموصل من احتلال التنظيم لن تبقى له بعدها سوى جيوب صغيرة محاصرة ومعزولة عن الإمداد في كلّ من قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، والحويجة في كركوك، وقضاء تلعفر بنينوى، ومناطق عنّة ورواة والقائم بالأنبار.
إلا أن بعض المختصين في الشؤون العسكرية والأمنية يجمعون على أنّ انتزاع الأراضي من داعش لن تنهيه بشكل كامل وأنّه يمتلك من المرونة، ما يتيح له التحوّل إلى حرب العصابات والتركيز على زعزعة الأمن في أغلب المدن والمناطق باستخدام الاقتحامات الخاطفة والتفجيرات الانتحارية ..

معركة الموصل سجلت تطورا نوعيا ، تمثّل بمباغتة القوات العراقية لمقاتلي تنظيم داعش من المحور الشمالي، بعد أن كان القتال مركّزا بشكل كبير على المحور الجنوبي.
إذ أحرز القوات العراقية تقدما كبيرا بشنها ضربات موفقة لطائرات القوة الجوية استهدفت مقرات قيادة وسيطرة وتجمعات قتل فيها العشرات من التنظيم الإرهابي.

ويأتي فتح الجبهة الجديدة بعد أن تباطأت العمليات من المحور الجنوبي لدى بلوغها المدينة القديمة التي تضم شوارع ضيقة جدا ومباني متلاصقة لا يمكن للآليات العسكرية المرور عبرها.
ويعد الجانب الغربي أصغر مساحة من الجانب الشرقي من الموصل لكنه أكثر اكتظاظا بالسكان. ومن شأن استعادة الأحياء الشمالية تضييق الخناق بشكل كبير على داعش في المنطقة القديمة، وستجعل المنطقة بحكم الساقطة عسكريا

ومع تزايد الضغوط عليهم ، يحاول مقاتلو تنظيم داعش تحويل الأنظار عن الموصل وشن هجمات متكررة على القوات العراقية المرابطة في محافظة الأنبار.
ووفق متابعين للشأن العراقي، فإن عملية الخروج من حرب داعش، لن تقلّ تعقيدا عن خوضها وستتطلّب ترتيبات سياسية وإصلاحات جوهرية تطال أسس العملية السياسية في العراق .

 

اقرأ أيضا:
داعش يعدم 25 بينهم 14 من مسلحيه حاولوا الفرار من معارك الموصل

الهزائم المتتالية دفعت أفراد داعش للهروب من المعارك