أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة 

نظمت كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد المنتدى البحثي الثاني حول الصحة العامة والتغذية وذلك يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مركز المؤتمرات بفرع الجامعة في دبي، بمشاركة عدد من المسؤولين بالدوائر الصحية المحلية إضافة إلى نخبة كبيرة والأطباء والمتخصصين والخبراء الدوليين والإقليميين في مجال التغذية والصحة العامة.

وهدف المنتدى إلى إنشاء قنوات للتعاون بين المؤسسات المحلية والإقليمية المتخصصة في هذا المجال وخاصة في ميادين الدراسات والبحوث، إضافة إلى رفع المستوى العلمي والمهني للعاملين في هذا القطاع وتعزيز كفاءتهم من خلال اتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على آخر المستجدات والدراسات والإحصاءات وفتح خطوط التواصل بينهم.

وافتتح الدكتور فارس هواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية بالإنابة الملتقى بكلمة أشار فيها إن رؤية الدولة ركزت على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لتحسين عدد من الشواغل الرئيسية المتعلقة بالصحة العامة مثل تعاطي التبغ والإصابات المرورية، وصحة الأم والطفل، ومرض السكري، وزيادة الوزن وأمراض القلب، وحثت المتخصصين على اكتساب معرفة واسعة في هذا المجال، حيث أوضحت رؤية الإمارات 2021 أن الصحة العامة والتغذية تؤثران على مؤشرات الأداء الرئيسية الوطنية.

وأكد أن نجاح الصحة العامة والتغذية يتطلب انتهاج مقاربة متعددة التخصصات تشارك فيها أطراف عديدة مثل الوزارات والشركات والمدارس ومقدمي خدمات الرعاية الصحية، والعلاقات العامة، والإعلام وغيرها.

وأضاف: وفي هذا الإطار تتعاون  كليتنا مع الجهات المعنية المحلية والدولية لمعالجة هذه القضايا، وفي الوقت ذاته نشجع طلبتنا على المشاركة في إثراء تحصيلهم الأكاديمي بأنشطة أخرى خارج قاعات الدراسة، كالرحلات البحثية الميدانية والمؤتمرات وحلقات البحث وأنشطة التوعية المجتمعية.

دعوة لدمج التوعية الصحية بالمناهج الدراسية في مناقشات المنتدى البحثي بجامعة زايد

وتعددت محاور النقاش في المنتدى حيث تناولت قضايا مثل التخطيط الاستراتيجي لإدارة التغذية واحتياجات البحث، في تجربة كل من هيئة دبي للصحة وهيئة أبوظبي للصحة، وكذلك المرئيات المستقبلية لوزارة الصحة في مجال الأبحاث، وتعزيز التفتيش الغذائي وسلامة الغذاء، إلى جانب علاج زيادة الوزن من خلال أسلوب تعديل نمط الحياة، وتجربة الشارقة كأول مدينة في الشرق الأوسط صديقة الطفل.

وقدم فريق بحثي من طلبة كلية الصحة والعلوم بجامعة الشارقة أمام المنتدى دراسة بعنوان "تأثيرات مختلف أنماط الرضاعة على التطور المعرفي للأطفال الرضع بين سن 12 و24 شهراً في عيادات الرعاية الصحية الأولية ودور الحضانة والمتنزهات العامة". 

وبينت الدراسة أن إطالة مدة الرضاعة الطبيعية ترتبط بشكل كبير بتطوير أفضل المهارات المعرفية والحركية لدى الرضع في هذه المرحلة المبكرة من العمر، مما يعزز القول بأهمية دعم الرضاعة الطبيعية لفترات أطول في دولة الإمارات.

وقدمت كل من د. جواهر الظهوري و د. لودميلا سكوت بجامعة زايد دراسة حول قياس الوعي الصحي لدى طالبات الجامعات بأبوظبي، أوضحت أن الشباب الذين يعانون على نحو متزايد من أمراض مزمنة يجب أن يكونوا قادرين على الحصول على المعلومات المتعلقة بالرعاية الصحية الأساسية وفهمها والاستفادة منها لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن صحتهم وعافيتهم.

ولذا دعت الدراسة إلى النظر في دمج الوعي الصحي النظر ضمن المقررات الدراسية، من أجل تمكين الطالبات من تحسين وعيهن الصحي في السياق المناسب ثقافياً، إذ يبدو أنهن في الغالب يفتقرن إلى القدرة  على اتخاذ القرارات السليمة المتعلقة بصحتهن وعافيتهن.

وقدمت الباحثة زجاجة النور حميد محمود بحثاً حول مكملات فيتامين (د) وآثارها على السمنة والمؤشرات الكيميائية الحيوية.. استعرضت فيه دراسة أجرتها على 20 طالبة إماراتية غير بدينات لكنهن يعانين السمنة المفرطة بغرض معرفة آثار مكملات فيتامين (د) في الأنسجة الدهنية والمؤشرات الكيميائية الحيوية لديهن.