أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

بالتزامن مع دخول قوات الأسد لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة مراحلها الأخيرة، تدهورت أكثر أحوال المدينة بعد أسابيع من الهجمات والقصف العنيف، فقد ذكرت مصادر للمعارضة السورية أنه تم قطع الاتصالات عن شرقي حلب، مع تصاعد وتيرة القصف الجوي ليلا، حلبُ الشرقيةُ  توجهُ نداءَ استغاثة..إنها الصرخاتُ الأخيرةُ يقولُ سكانُها قبلَ أن تُجهزَ عليهم قواتُ الأسد والميليشياتُ الأجنبيةُ. 

مشاهدُ مرعبةٌ في شوارعِ حلبَ، إعداماتٌ جماعيةٌ للأطفال والنساء ، فقد نفذت قواتُ النظام والميليشياتُ الطائفيةُ قرابةَ مئتي عملية إعدامٍ رميًا بالرصاص لأهالي حلبَ منهم نساءٌ وأطفالٌ وَفقًا لشهودٍ في مدينة حلب  كما أعدمت قواتُ النظام وميليشياتُه بالرصاص الفريقَ الطبيَّ في مشفى الحياة في المدينة، ووَفقًا لناشطين فإن ميليشياتِ حزب الله نفذت معظمَ عملياتِ الإعدام الجماعي في حلب.

وكانت الأنباءُ قد أوضحت أن قوات الأسد، مدعومةً بميليشيات حزبِ الله، بدأت هجومًا واسعًا على ما بقي من الأحياء التي تسيطرُ عليها المعارضةُ في شرق حلب، وقال الدفاعُ المدني في حلب إن هناك أكثرَ من تسعين جثةً لم تنتشل من تحت الأنقاض حتى الآن بسبب ضعف الإمكانات، والغارات المستمرة على المدينة.

بدورها، حذرت اللجنةُ الدولية للصليب الأحمر من أن حياةَ آلافِ المدنيين في حلبَ الشرقية أصبحت في خطر، مؤكدةً أن آلافَ المدنيين لا يجدون أيَّ مكانٍ آمنٍ يحميهم من الغاراتِ الجوية وقذائفِ الأسلحةِ الثقيلة، من جانبه، ناشد أسامة أبو زيد المستشارُ القانونيُّ للجيش السوري الحر المجتمعَ الدَّولي ضرورةَ المساعدة لإجلاء المدنيين إلى المناطق التي رغبون في التوجه إليها، مؤكدًا أن الجيشَ الحر لا يمانعُ خروجَهم بضمانات دَولية.

الأممُ المتحدةُ اتهمت قواتِ النظام السوري بقتل اثنين وثمانين مدنيًا في أقلِّ تقدير منهم نساءٌ وأطفالٌ، في أحياءِ حلبَ الشرقية، التي استعادتِ السيطرةَ عليها من مقاتلي المعارضة، وأضافتِ الأممُ المتحدةُ في مؤتمر صَحفيٍ في جنيف أن وكالاتِ الإغاثةِ أعربتْ عن قلقها إزاءَ أوضاع المدنيين المهجرين في مدينة حلب، متحدثةً عن انهيار كاملٍ للإنسانية في حلب.

 

اقرأ أيضا:
الغارديان: حلب بما هي عليه حاليا..عار على هذا الجيل!

أزمة إنسانية حادة في حلب والنظام يوسع سيطرته