أخبار الآن | القنيطرة – سوريا – (براء عمر)

مع اقتراب حلول فصل الشتاء، يشكو أهالي مخيم بريقة في ريف القنيطرة عدم صلاحية الخيم للسكن، اذ إن معظم هذه الخيم لن تقيهم من برد الشتاء القارس ومياه الامطار، لذلك لجأ بعض سكان المخيم إلى استبدال خيمهم المهترئة بمنازل بدائية يستخدمون في بنائها الاحجار والطين والاسقف الحديدية.

يبحثُ أبو حسين مع عشراتٍ من سكانِ مخيمِ بريقة في ريفِ القنيطرة، عن سُبلٍ جديدةٍ ومجدية تقيهِم مأساة َ الشتاءِ المتكررةِ في كلِ عام، فلم يجِدوا سوى الحجارةِ والطينِ، لتحويلِ خيامِهم إلى بيوتٍ صغيرةٍ وبأسقفٍ من ألواحِ حديدية.

يقول أبو حسين : انا اخوكم أبو حسين هاد المنزل يلي عم ببني بسبب الظروف يلي مرت علينا سنتين واحد عشر شهر ونحنا بهالمخيم موجودين غصبا عننا النا ظروف خاصة , قرانا مناطقنا جبهات ما النا روحة وما النا جية مجبورين نقعد بهالمخيم , الخيمة اهترأت.. عاد اجا دوري هون مشان اتفنن أعمل بيت حجري ومضطر اعمر هذا البيت الحجري غصب عني , هاد ضرفي وهاد مكاني وهيك الزمان بيطلب مني.

عشراتُ الأسرِ النازحةِ عن قرى وبلداتِ ريفِ القنيطرة، إلى مخيمِ بريقة، منعتْها ظُروفُها الصعبةُ من تحويلِ خيامِها إلى بيوتٍ من الطين، فقرّرتْ مواجهةَ الشتاء، مع أطفالِها بقطعٍ من القماشِ وأغصانِ الأشجاِر التي ادّخروها في الآونةِ الأخيرة.

تقول امرأة تسكن في المخيم لأخبار الآن : مقضية حالي بالحرامات "اغطية" لا عم توقينا من برد ولا من شوب ولا من حشرات , في ناس عنا هون عمرت بالحجر وعمرت بالبن , وفي ناس ما معها عايشه اول بأول يعني نحنا شايفينها قصر لكن بكرا بالشتوية ما بينقعد فيها.

ويضيف أبو قاسم رجل من سكان المخيم: نحنا صار لنا سنتين شوادرنا بالشمس والمطر اهترت الشوادر , واضطرينا نشتري لوح الزينكو بمبالغ كبيرة . وما في إمكانية نجيب باطون ورمل وجبنا لواح التوتياء مشان المطر يعني.

عيونُ الأطفالِ وذويهِم، تَرْقُبُ يوماً يُحيي الأملَ في قلوبِهم، ويُنهي مأساتَهم المستمرة، التي تُوشِكُ على إنهاءِ عامِها السادس. لم يحنو على سكان مخيم بريقة سوى احجار هذه المنطقة التي اوتهم منذ ما يزيد على عامين ، الا انهم يمنون النفس بعودة قريبة الى منازلٍ هجروها بسبب قصف قوات الأسد.

 

إقرأ أيضاً

معمرة سورية اضطرت للهروب.. فكيف تعيش قصة لجوئها؟

الى اللاجئين في المانيا: حذار تناول فطر الكنولنبليتر الأخضر