أخبار الآن | دير الزور- سوريا (محمود الصالح)

نفّذ طيران "العدوان الروسي" عدة غارات جوية استهدفت محيط حقل "العمر" النفطي و"البغيلية" و"عياش" بخمس غارات جوية على الأقل، كما استهدف محيط مطبخ "روافد" في حي "الحميدية" و"الكنيسة" في حي "الرشدية "بغارتين جويتين، في حين قتل شخصين على الأقل في قرية "الجنينة" إثر انفجار قنبلة عنقودية كان الطيران الروسي قد ألقاها على القرية في وقت سابق.

من جهة أخرى، قام طيران التحالف بقصف محيط مدينة البوكمال بغارتين جويتين، حيث أفاد الناشط الإعلامي "علاء سويدان " لأخبار الآن أن القصف استهدف المنطقة المجاورة لمدينة "القائم" العراقية وسط تحليق مكثف للطيران في سماء المنطقة.

النظام يستخدم المدنيين دروع بشرية

شن طيران النظام عدة غارات جوية استهدفت أحياء "الرشدية" و"الحميدية" الخاضعة لسيطرة داعش في مدينة دير الزور، كما شهدت قرى ريف دير الزور الشرقي تحليقا مكثفا للطيران دون تنفيذ أية ضربات جوية تذكر، وقامت قوات النظام المتمركزة في الجبل باستهداف "الجفرة" براجمات الصواريخ.

بالمقابل استمرت قوات النظام باعتقال أعداد كبيرة من المواطنين في حيي "الجورة" و"القصور" الواقعة تحت سيطرته  حيث أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن" بأن المعتقلين يقومون بأعمال الحفر ورفع السواتر في منطقة برج "الدهموش" التي تشهد اشتباكات هي الأعنف في المدينة مؤخرا، حيث يطل هذا البرج على حي "الرشدية" التي ينتشر فيه  قناصو داعش، وبذلك يكون النظام قد استخدم المعتقلين كدروع بشرية في معاركه، حسب شهادات بعض سكان المدينة.

من جهة أخرى، وثق ناشطون مقتل كل من "بلال الحمادي الفرج" و"عمر جابر الفرج" و"ياسر السلوم" وثلاثة أشخاص آخرين على الأقل إثر انفجار لغم في قرية "الجنينة" ومقتل الشاب "عمر مأمون صبحي الزايد" الذي توفي تحت التعذيب في معتقلات النظام.

داعش يواصل اعتقالاته وإعداماته

استمرت عناصر داعش باستهداف حيي "الجورة" و"القصور" المحاصرين والخاضعين لسيطرة قوات النظام بقذائف الهاون، حيث وثق ناشطون سقوط قذيفتين بالقرب من مدرسة "سامي الجاسم" وثلاث قذائف بالقرب من مديرية الصحة وشارع "الوادي" دون وجود إصابات في صفوف المدنيين.

على صعيد ذي صلة، شهدت مدينة "البوكمال" في ريف دير الزور الشرقي انتشارا أمنيا كبيرا لعناصر داعش، في حين قامت عناصره بإغلاق "مقهى إنترنت" في المدينة واعتقال صاحبه بسبب تشغيله لنواشر "Wi- Fi" بعيدة المدى من محله  إلى خارجه، بينما شهدت مدينة "العشارة" اعتقالات كثيرة قام بها عناصر داعش بتهم مختلفة.

وفي سياق متصل، ذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة بأن عناصر داعش قامت بإغلاق جميع مقاهي الإنترنت داخل مدينة دير الزور وبشكل كامل حتى إشعار آخر، وذكرت المصادر أن هذا القرار يمكن أن يكون مقدمة لتراخيص تمنح من قبلهم لبعض الأشخاص أسوة بباقي قرى ريف دير الزور الشرقي. يحدث هذا في الوقت الذي أقدم عناصر من داعش على إعدام رجلين من الأكراد في قريتي"صبيخان" و" العشارة" بتهمة قتالهم لداعش ورجل ثالث في قرية "سويدان جزيرة" دون معرفة التهمة المنسوبة له ورجلين من قرية "الطابية الشامية " بتهمة سب الخليفة، حسب روايتهم.