سيف محمد
أخبار الآن | جنوب دمشق – سوريا (محمد أيوب)
خرج ناشطو وأحرار جنوب العاصمة دمشق في تظاهرة سلمية بعد عصر يوم الخميس عند دوار السياسية في بلدة "يلدا" بريف دمشق الجنوبي، مؤكّدين على استمرار الثورة حتى بلوغ أهدافها في إسقاط النظام ومحاكمة المجرمين وتحقيق دولة الحرية والكرامة.
وضمّت التظاهرات العشرات من مدنيين وعسكريين، وهتف المتظاهرون المقدّر عددهم بالمائة وخمسين متظاهراً هتافات الثورة وأغانيها مستعيدين هتافات أيام الثورة الأولى "الشعب يريد إسقاط النظام"، وحيّوا عدداً من المناطق السورية كالغوطة الشرقية وداريا وحمص وحلب وإدلب.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية ولافتة قماشية كبيرة الحجم وعدداً من اللافتات الورقية حملت كتاباتٍ مختلفة منها "الثورة فكر.. والفكر لا يقتل" و"لا تنازل عن مبادئ الثورة في إسقاط نظام الأسد وأركانه، تفكيك أجهزة القمع، خروج كافة القوى الأجنبية، الحفاظ على وحدة سوريا وهويتها، رفض المحاصصة بأنواعها".
وفي سياق منفصلٍ استمرت الاشتباكات العنيفة بين "جبهة النصرة" من جهة وداعش وجماعة الأنصار المبايعة لداعش من جهة ثانية في مخيم اليرموك لليوم الثالث على التوالي.
وتمكّنت النصرة من فصل حي مخيم اليرموك عن حي التضامن الذي يشهد تواجداً لعناصر داعش، وذلك عبر قطع طريق الإمداد الوحيد الواصل إلى التضامن عبر قنص شارع فلسطين الفاصل بين الحيين، ودارت اليوم اشتباكات على عدّة محور كان أعنفها محور شارع 15 في الجزء الغربي من مخيم اليرموك.
يذكر أن أمير جماعة الأنصار المبايعة سراً لداعش المدعو "أبو خضر سلمان" كان قد قتل يوم أمس مع آخرين ووقع أكثر من عشرة عناصر بين قتيل وجريح من الطرفين إثر الاشتباكات داخل المخيم.
فيما وردت أنباء عن مقتل الشرعي في جبهة النصرة "رمزي دهشان" أبو أسامة اليوم خلال الاشتباكات دون أن نتمكّن من التحقق من صحة الخبر.
وذكر مصدر من داخل مخيم اليرموك أن سبب الأحداث التي بدأت قبل يومين هو سعي داعش للاستيلاء على حاجز التوتر في العروبة وحاجز المسبح بالقرب من المدينة الرياضية في المخيم، مع العلم أن النقطتين تسيطر عليهما جبهة النصرة، ويعتبر حاجز التوتر من الحواجز المهمّة في اليرموك لأنه يفصل المخيم عن جارته بلدة يلدا والتي تسيطر عليها فصائل من الجيش الحر.
