أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)

 

بعيد سيطرة قوات النظام وحلفائه من الميليشيات الطائفية الشيعية وقوات الدفاع الوطني على العديد من قرى جبل الأكراد في ريف اللاذقية؛ تتجه أنظاره صوب بلدة "كنسبا" والتي تعد من أكبر بلدات جبل الأكراد، حيث قامت قوات النظام اليوم ومنذ صباح أمس بالتمهيد المدفعي والصاروخي والعديد من الغارات الجوية التي استهدفت معظم مناطق الريف.

حيث تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم على محور "كنسبا" وذلك بعد سيطرة الميليشيات الشيعية على عدد من النقاط القريبة من البلدة، خسر النظام على إثرها ما يقارب 30 قتيلاً أثناء الاشتباكات التي جرت وعدد آخر من الجرحى الذين تم نقلهم إلى مشافي مدينة اللاذقية.

أخبار الآن التقت القائد العسكري "أبو محمد" حول آخر المجريات العسكرية في جبل الأكراد في بلدة كنسبا: "تسعى قوات النظام والميليشيات المساندة لها للسيطرة على أكبر تجمع للثوار متبقٍ في ريف اللاذقية، لكن الطبيعة الجبلية والمطلة على عدد كبير من المناطق الإستراتيجية حالت دون إمكانية قوات النظام التقدم بالسهولة التي كان يتخيلها، نصبنا العديد من الكمائن".

صواريخ الغراد والتاو المضاد للدروع يقلبان موازين القوة

يقوم الثوار باستغلال انشغال قوات النظام على المحاور المتقدمة في ريف اللاذقية، ويقومون باصطياد عربات قوات النظام وذخيرته أثناء نقلها ضمن القرى التي يحفظها الثوار عن ظهر قلب؛ حيث قام الثوار يوم أمس 16-2 بتدمير سيارة دفع رباعي "بيك آب" في جبل الأكراد على جبهة قرية "مجدل كيخيا" بواسطة صاروخ "تاو" المضاد للدروع، علاوة عن تدمير مستودع ذخيرة لقوات النظام بصاروخ "تاو" آخر.

ويلجأ الثوار أيضاً إلى استخدام المدفعية الثقيلة في استهداف مواقع تجمعات النظام في القرى التي خسرها الثوار مؤخراً، حيث تم استهداف قرية "آرا" بالمدفعية الثقيلة من عيار 122 محققين أهدافاً مؤكدة، كما يعود الثوار إلى استهداف العمق الإستراتيجي للنظام والتي تعتبر هادئة نسبياً.

حيث تم نصب عدة صواريخ من طراز "غراد" واستهداف تجمعات قوات النظام والميليشيات الموالية له في مناطق "صلنفة ومجدل كيخيا و كفرية" مسببين حالة من الذعر والخوف علاوة عن الخسائر المادية التي مُني بها النظام.

أخبار الآن التقت الناشط الميداني "أبو علي" حول استهداف المناطق الإستراتيجية بصواريخ الغراد: "يستخدم النظام معظم أنواع الأسلحة والمدرعات والطائرات الحربية الحديثة، بالإضافة إلى منظومة الـ S-400 التي استقدمها مؤخراً من روسيا؛ لكن كل ذلك لا يمنع صواريخنا من التحليق والاستقرار في عقر دار النظام وذلك لإثبات وجودنا ولإذاقته من نفس الكأس الذي سقانا إياها".