أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الامريكية  – (رويترز)

قالت الأمم المتحدة إن مقاتلي داعش يستعبدون نحو 3500 شخص معظمهم من النساء والأطفال بالعراق.

وأضافت المنظمة الدولية في تقرير أن التنظيم المتشدد ارتكب انتهاكات واسعة النطاق قد تصل في بعض الحالات إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وربما إبادة جماعية.

وذكر أن داعش حدد وقتل أطباء ومدرسين وصحفيين عارضوا معتقداتها.

 وأورد التقرير بالتفصيل حالات إعدام بإطلاق الرصاص وقطع الرأس والدهس بالجرافات والإحراق والإلقاء من أسطح المباني 
 
وذكر التقرير أن 18802 مدني قتلوا في أعمال العنف بالعراق منذ يناير كانون الثاني 2014 وحتى أكتوبر تشرين الأول 2015 بالإضافة لإصابة 36245 مدنيا. ووصف التقرير هذه الأرقام بأنها "مفزعة".

وتقدر بعثة الأمم المتحدة بالعراق ومكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية أن 3500 شخص "مستعبدون حاليا" لدى داعش .

وجاء في بيان مشترك صدر في جنيف "معظم أولئك المحتجزين نساء وأطفال غالبيتهم من الطائفة اليزيدية لكن هناك أيضا عددا من أقليات عرقية ودينية."

وقال فرانشيسكو موتا مدير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العراق إن مقاتلي التنظيم السني الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن تفجيرات انتحارية في بغداد ضد مساجد وأسواق للشيعة يجب أن يمثلوا أمام محاكم دولية.

وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف من بغداد "أنهم يستخدمون المدنيين كدروع. يستخدمون الأطفال في صراع مسلح… ويستهدفون بشكل مباشر البنية التحتية المدنية وقد يرقى هذا لمستوى جرائم حرب لكنها أيضا تشكل جرائم ضد الإنسانية."

وقال موتا إن التنظيم يسعى "بشكل أساسي للقضاء على الأقليات أو أو حرقها أو تدميرها."

وتابع "رأينا مجتمعات كاليزيديين على وجه الخصوص يتحملون عبء هذا الأمر. اليزيديون بشكل خاص خيرتهم داعش بين اعتناق الإسلام أو القتل.

"الغرض يبدو واضحا… جريمة إبادة جماعية دولية. النية هي تدمير جزء من الطائفة اليزيدية أو كلها."

وقال موتا "لدينا الكثير من المعلومات عن تجنيد أطفال.. أطفال صغار في عمر التاسعة.. لتدريبهم أحيانا على الأعمال الانتحارية في عملياتهم… ويجبرونهم أيضا على التبرع بالدم ولعب أدوار في صراعات مسلحة في أجزاء أخرى يدور فيها القتال."

وذكر التقرير أن الأمم المتحدة لديها معلومات عن قتل مجندين صغار وتحققت من تقارير عن خطف ما بين 800 و900 طفل بالموصل لإدراجهم في برامج تدريب عسكرية ودينية.

واستعادت قوات الأمن العراقية مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من قبضة داعش في أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي ويبدو أن الكفة في القتال تميل ضد التنظيم.

وقال موتا "لا نزال نشعر بقلق بالغ على المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها داعش مع اقتراب القوات المسلحة والجماعات المؤيدة لها من تلك المناطق."