أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (خاص)

إيران والدور الذي لعبته في سوريا وتدخلها المباشر ساعد الأسد ونظامه في التمادي بارتكاب المجازر والجرائم و تنفيذ عمليات التهجير الممنهج للسوريين، الآن تظهر على السطح تسريبات تشير إلى أن طهران باتت مستعدة للنظر في خيار سوريا بدون الأسد وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريحاته هذا الأسبوع التي قال فيها  إنه لمس تغييرا في الموقف الروسي والإيراني تجاه الأسد، الأمر الذي قد يسرع الحل السياسي للأزمة السورية.
أخبار الآن أجرت لقاءا مع محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري السابق الذي تحدث عن التدخل الإيراني في سوريا وكيف أن الأسد أصبح ورقة محكومة بالقرار الإيراني ..

"الأحلاف التي صنعها بشار الأسد هي امتداد للأحلاف التي صنعها والده ، والمشكلة أنها متناقضة تماما مع منطق الحزب الحاكم او منطق النظام  الذي يقول إنه عروبي بينما حلفاؤه فرس ، النظام يقول إنه تقدمي بينما حلفاؤه ظلاميين بتعبير الحزب نفسه النظام يقول انه متجه باتجاه التطوير البلد وتحديثها وباتجاه الحريات ولكن النظام المتحالف معه لايعرف هذه الحريات في الواقع كان حافظ الأسد يجيد هذه اللعبة كان عادة يستخدم هذه الاوراق لصالحه بينما بشار الاسد للأسف في السنوات الاخيرة لم يعد يمتلك هذه الاوراق بل صارت هذه الاوراق تمتلكه واصبح هو محكوم بالقرار الايراني  اكثر مما يستخدم هذا القرار لصالحه والان في الحقيقة التحالف اخذ طابعا طائفيا بشكل واضح وذلك لانه لم يأت أحد لنصرة النظام الا من الشيعة ولم يأت أحد لنصرة الثورة إلا من السنة".

حبش: النظام وإيران تحدوا الثورة السورية وهم من أوصلوا الوضع إلى ما هو عليه

من جهة أخرى تحدث محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري السابق كيف تحدت الحكومة الإيرانية الشعب السوري وثورته وأوصلتها إلى ماهي عليه الآن..

"في الواقع لم اكن اتوقع ان تدخل ايران بهذه الطريقة في سوريا وكنت في السنة الاولى عندما فاوضت الايرانيين كانوا يقولون لي بوضوح نحن لسنا مع الاسد نحن مع بقاء حلف المقاومة وسمعت هذا الكلام من اكثر من ثلاثة من اصحاب القرار في ايران وتحدثت الى المعارضة آنذاك وقلت لهم بامكاننا ان نقدم خطابا اكثر اعتدالا تجاه ايران حتى لا تصطف ايران ضد هذا الشعب السوري 
وكانت تلك الاشهر دقيقة جدا وللاسف عندما كان الايرانيون يقولون نحن نشعر بان المعارضة تحمل حقدا كبيرا علينا قلت لهم بامكانكم ان تقللوا هذا الحقد اذا قدمتم موقفا متوازنا لكن للاسف النظام وايران ذهبوا الى تحدي الناس الى النهاية وكانت هذه النتيجة التي نراها"