أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)

استشهد خمسة أشخاص على الأقل بقصف الطائرات الروسية على بلدات الريف الشمالي لحلب، بينهم أربعة في بلدة "كفر حمرة" وآخر في بلدة "دير جمال" فيما يزال هناك عالقون لم يعرف مصيرهم بعد تحت الأنقاض. وقد قصفت المقاتلات الروسية "دارة عزة" و"كفرناها" في ريف حلب الغربي كما نفذت أكثر من 10 غارات على كل من بلدات "الزربة" و"خان طومان" في الريف الجنوبي.

وقد خرقت الهدنة مجدداً واندلعت الاشتباكات بين الجيش الحر من غرفة عمليات "مارع" من جهة و"وحدات الحماية الكردية" و"جيش الثوار" من جهة أخرى في قرية "شوارغة" غرب مدينة "أعزاز" في الريف الشمالي.

وقد تركزت الاشتباكات العنيفة أمس في الريف الجنوبي لمحافظة حلب وأسفرت عن تقدم قوات النظام باتجاه "زيتان" و"خلصة" بعد تغطية نيرانية كثيفة من المقاتلات الجوية الروسية والقصف بصواريخ أرض– أرض.

وفي سياق آخر، قتل عدد من القيادات العراقية في الميلشيات المساندة للنظام بواسطة صارخ موجه بعيد المدى أثناء قيامهم بمهمة استطلاع وتخطيط لاقتحام باتجاه نقاط المعارضة المسلحة، بينما بثت كتائب "ثوار الشام" تسجيلاً يظهر تدمير دبابة حديثة لقوات النظام على جبهة "خلصة"  يعتقد بأنها من طراز "T90" التي زودت روسيا بها النظام السوري بكميات محدودة.

يقول "أبو عمر القبلي" القيادي الميداني في الجيش الحر لأخبار الآن: "استطاع النظام التقدم بعد استخدام سياسة الأرض المحروقة على المنطقة ولكن خسائره فاقت الـ 40 قتيلاً في صفوف الميليشيات الطائفية، وهذه جولة واحدة في معركة طويلة خبرنا فيها النظام بأنه لا يستطيع الاستمرار في المعارك طويلة الأمد، والنية موجودة لاسترجاع كل المناطق التي سيطر عليها النظام بعد التدخل الروسي وجلب آلاف العناصر من إيران والعراق وأفغانستان ولبنان".

جدير بالذكر أن النظام يحاول منذ شهرين التقدم باتجاه الطريق الدولي "حلب- دمشق" وسط مقاومة عنيفة من الثوار وفصائل المعارضة المسلحة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب بغية فتح طريق لشن معارك باتجاه بلدتي "الفوعة" و"كفريا" المواليتان للنظام في ريف محافظة إدلب.