أخبار الآن | حماة – سوريا (خليل يونس)

تراجعت حدة الاشتباكات في ريف حماه الشمالي عدا بعض المناوشات، بينما يشهد الريف الغربي اشتباكات عنيفة، واقتصر الأمر في الريف الشرقي على استهدافات الطيران الروسي للقرى هناك. وهناك ترقب عام بدأ منذ إعلان الثوار عن معركة كبرى قادمة ستخاض مع النظام تحت مسمى "معركة تحرير حماه"، دون أن تظهر حتى الآن بوادر عن اقتراب ساعة الصفر.

مجازر للطيران الروسي في الريف الشرقي .. وقتلى للنظام

لا زالت قرى الريف الشرقي تتعرض لقصف الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام، وغالباً ما كان معظم الضحايا من المدنيين. "عبد العزيز" ناشط ميداني يتحدث لأخبار الآن: "ارتكب الطيران الروسي اليوم مجزرتين في الريف الشرقي، الأولى كانت بعد استهداف مدرسة في قرية رسم الحمام، بالصواريخ الفراغية. المدرسة الآن هي مستقر للنازحين، وقد استشهد نتيجة القصف امرأة وطفلتين وهناك العديد من الجرحى. المجزرة الثانية بسبب قصف الطيران الروسي لمنازل المدنيين في قرية أبو الخنادق التابعة لناحية السعن، واستشهد نتيجة ذلك ستة أشخاص، وهناك العديد من الجرحى. كما طال القصف الروسي قصر ابن وردان، ولكن لا أنباء عن إصابات. كما قام طيران النظام الحربي بقصف قرية طوال الدباغين التابعة لناحية الحمرا".

وكانت مدينة السلمية قد شهدت اليوم تشييع أربعة مقاتلين مع النظام كانوا قد قتلوا يوم أمس بعد أن تم استهدافهم بعبوة ناسفة على طريق أثرية في الريف الشرقي. ومن جهة أخرى، لا زالت أنباء الحشود التابعة لداعش في المنطقة تتوافد، دون معرفة ما هي الجبهة التي تسعى داعش إلى فتحها في الريف الشرقي.

مجازر للطيران الروسي في ريف حماه الشرقي .. والثوار يتقدمون في الريف الغربي

هدوء على الجبهات .. قصف روسي واستهداف لحواجز النظام

بعد معركة كفرنبودة الأخيرة عندما استطاع النظام اقتحامها في البداية، ثم قام الثوار بكسر تقدمه وتحريرها منه؛ يكاد الهدوء الحذر هو ما يميز جبهات الريف الشمالي. ولكن الاستهداف لقرى الريف الشمالي بالطيران الحربي الروسي وببراميل المروحي، وكذلك القصف المدفعي بقي مستمراً، وإن كان أقل مما كان حين اندلاع معارك حماه الأخيرة. وبدورهم الثوار يقومون باستهداف تجمعات النظام وحواجزه، ويوقعون فيها خسائر أكيدة.

"حسن" ناشط ميداني في الريف الشمالي يفيد لأخبار الآن: "قام سرب من الطيران الروسي المؤلف من طائرتين سوخوي 25 باستهداف بلدة كفرنبودة بثلاث غارات، وأكمل ذات السرب طريقه ليستهدف غرب خان شيخون بغارة، ولا أنباء عن خسائر بسبب هذه الغارات. وبدورهم قام الثوار باستهداف حاجز الجنابرة على جبهة كفرنبودة، بالرشاشات الثقيلة، وهناك معلومات شبه مؤكدة عن خسائر في صفوف قوات النظام. غير ذلك كان الهدوء يعم الجبهات في ريف حماه الشمالي، ولا يقطعه أحياناً إلا أصوات زخات من الرشاشات يقوم بها الطرفين، الثوار وقوات النظام".

تقدم للثوار على الريف الغربي .. وخسائر في صفوف النظام

تكاد المعارك في ريف حماة الغربي تكون مستمرة وعلى مختلف المحاور، لكنها تركزت في الأيام الأخيرة على محور خربة الناقوس-المنصورة وسط محاولات مستمرة للنظام التقدم على ذلك المحور. "أبو العبد" المتواجد في المنطقة يتحدث لأخبار الآن: "بعد أن استطاعت قوات النظام السيطرة على صوامع المنصورة محاولة التقدم للسيطرة على المنصورة، استطاع الثوار في البداية إيقاف تقدمها، ثم شنّ الثوار هجوماً معاكساً يوم أمس أجبروا فيه قوات النظام على التراجع، وقد استمر هجوم الثوار حتى اليوم حيث استطاعوا تحرير الصوامع وتثبيت تقدمهم فيها. وهناك أنباء عن العشرات من القتلى والجرحى من عناصر النظام في هذه المعركة الأخيرة، وخسائر مؤكدة في آلياته، ولا زالت الاشتباكات قائمة حتى الآن. وقد قامت حواجز النظام في سهل الغاب بمؤازرة قوات النظام المقاتلة على محور المنصورة، لاسيما حاجز جورين حيث استهدفت راجمات الصواريخ المتمركزة فيه، قرية المنصورة وعدة قرى أخرى. ولم يغب الطيران الروسي عن المعركة، فقد استهدف كلاً من المنصورة والزيارة وتل واسط".

وكان تجمع صقور الغاب قد أعلن اليوم أن مقاتليه في سهل الغاب استطاعوا تدمير دبابة، وقاعدة كورنيت في خربة الناقوس في سهل الغاب.