أخبار الآن | بغداد – العراق – (ا ف ب)

حذر رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي من احتمال تفكك الائتلاف الدولي ضد التنظيمات المتطرفة إذا لم تقم الحكومة العراقية بتسوية الانقسامات الطائفية في البلاد. 

وأضاف أن هدف واشنطن وبقية دول الائتلاف هو التأكد من أن حقوق كل المجموعات من سنة وشيعة وأكراد وغيرهم ستكون مصانة، ووصل ديمبسي، إلى العاصمة العراقية بغداد، يوم أمس، في خضم هجوم هو الأكبر تشنه القوات العراقية ضد تنظيم داعش منذ يونيو الماضي.

وقال "ينتابني بعض القلق إزاء صعوبة ابقاء الائتلاف للمضي في مواجهة التحدي ما لم تضع الحكومة العراقية استراتيجية وحدة وطنية سبق أن التزمت بها".

وأضاف ديمبسي لصحافيين في المنامة بعد أن عاد من زيارة خاطفة لبغداد استمرت بضع ساعات، أن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة يضم دولاً سنية بشكل خاص والعلاقات بين بغداد وطهران باتت تثير القلق، بحسب قوله. وتابع أنه "تلقى كل الضمانات" من المسؤولين العراقيين حول التزامهم المصالحة مع السكان السنة، لكنه تساءل حول مدى "صدقية" هذه الالتزامات. الا أنه عاد وأكد أن على العراقيين "أن يكونوا واعين للتحدي المتمثل بضرورة ابقاء الائتلاف موحداً".

وختم قائلاً إنه خلال جولته على عدد من دول المنطقة "ذكرت الجميع من بحرينيين وفرنسيين وعراقيين بان التضامن بين دول الائتلاف أساسي لنجاح بما يقوم به".

وكان ديمبسي قال قبل يومين، إنه سينقل إلى المسؤولين قلقه حيال تنامي النفوذ الإيراني عبر الفصائل الشيعية المشاركة في معارك تكريت.

في المقابل، وبعد أن عبر ديمبسي عن قلق دول المنطقة إزاء العلاقات الوطيدة بين السلطات العراقية وإيران التي تسلح وتدرب الميليشيات الشيعية، رد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بالقول "نحن في حالة حرب ونستنجد بالأصدقاء الذين يساعدوننا في هذه المواجهة". وأكد الوزير العراقي أن بلاده "لا تريد الدخول في نزاع مع أي من دول الجوار".

وتأتي زيارة ديمبسي بعد أسبوع من بدء نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء عشائر سنية، عملية واسعة لاستعادة مدينة تكريت (110 كلم شمال بغداد) ومحيطها.

وبقي طيران التحالف خارج العملية، في مقابل دور إيراني ظهر من خلال نشر وسائل اعلام ايرانية صوراً لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني في محافظة صلاح الدين (ومركزها تكريت)، إضافة الى الدور البارز للفصائل الشيعية المدعومة من طهران.