أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

تشهد أحياء العاصمة دمشق إضراباً من قبل معظم سائقي السرافيس الذين توقفوا عن العمل بسبب عدم توفر مادة المازوت في محطات الوقود، وشرائهم لها بأسعار مرتفعة من السوق السوداء، وتفاقمت أزمة النقل بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وانتشار الحواجز والازدحام غير المسبوق. تفاصيل مع الزميل يمان شواف

 إزدحام شديد وتكدّس مئات المواطنين في الشوارع هذا هو المشهد في العاصمة دمشق وذلك لعدم توفّر وسائل النّقل   على خلفيّة إضراب سائقي "السّرافيس" عن العمل نتيجة رفع النظام أسعار مادّة المازوت. 

العديد من الناشطين داخل المدينة أكدوا أن منطقة جسر الرئيس وسط العاصمة،  وكراج السيدة زينب قرب منطقة باب شرقي، ومدينة جرمانا والعديد من  ساحات انطلاق الميكروباصات شهدت تجمعات كبيرة للمواطنين في ظل عدم توفر وسائل النقل والمواصلات

 وكان النظام السوري رفع أسعار  المحروقات المازوت والغاز المنزلي  ورفع أسعار الخبز زادت الأعباء الإقتصادية والضغوطات على الأهالي خصوصاً في العاصمة دمشق وفي المناطق  الخاضعة لسيطرة النظام، حيث شكل القرار صدمة لكثير من السوريين وإنعكس القرار على مختلف نواح الحياة إرتفاعاً في الأسعار، لأن المازوت هي المادة الأساسية والأولية للعديد من القطاعات في سوريا.

 وإرتفع سعر المازوت وهو غير متوفر أيضاً سوى في السوق السوداء وبأسعار خيالية  والغاز المنزلي الذي يحتاج الأهالي للإصطفاف في طوابير طويلة أملاً في الحصول على إسطوانة غاز منزلي وكذلك إرتفع أسعار الخبز الذي يشكل مادة أساسية للمواطن السوري.
 ومع إزدياد الأعباء الإقتصادية وإرتفاع الأسعار التي أثقلت كاهل الكثير من سكان العاصمة دمشق تسود حالة من الغضب خصوصاً  أن القرار جاء في وقت يزداد فيه إستخدام الناس للمازوت في التدفئة في ظل إنخفاض درجات الحرارة والعواصف الثلجية التي تضرب المنطقة.

وكانت موجة البرد التي ضربت المنطقة دفعت معاناة الأهالي إلى البحث عن بديل للتدفئة فلجأوا إلى الكهرباء في ظل إرتفاع أسعار المازوت وعدم توفره وإرتفاع أسعار الغاز أيضاً، وحتى الكهرباء غير متوفرة وتنقطع لفترات طويلة تصل في بعض الأحيان لأكثر من عشر ساعات يومياً.  

 ليس فقط إرتفاع الأسعار والأعباء الإقتصادية من أثقلت كاهل سكان العاصمة دمشق بل أيضاً عدم توفر  هذه السلع سوى في السوق السوداء وبأسعار تفوق الأسعار التي يعلن عنها نظام الأسد.

الأعباء الإقتصادية وإرتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية  والحواجز الأمنية التي تنتشر في أحياء العاصمة دمشق  وإنقطاع الكهرباء لساعات طويلة وإنخفاض درجات الحرارة أوضاعاً صعبة يعشيها سكان العاصمة وقنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه النظام المثقل بالخسائر الإقتصادية.