أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (زين كيالي)

رفضت كتائب الثوار العاملة في ريف دمشق الغربي قرابة الـ "25000" $، مقدمة من اللجان الشعبية في قرى جبل الشيخ، مقابل تسليم الثوار لـ 25 جثة تعود لعناصر اللجان الشعبية التي تقاتل في صفوف جيش بشار الأسد.

وفي تفاصيل العروض المقدمة من نظام الأسد، ذهب "سليم محمد" – ناشط إعلامي في ريف دمشق – إلى أن العرض الذي قدمه "خالد أباظا"  قائد الدفاع الوطني في جيش النظام، إلى كتائب الثوار، عن طريق قائد تجمع  بلدة "بيت جن" إثر اتصالات بين الطرفين، تم رفضه بالكامل، لأنه يعد بيعًا لنساء بلدة سعسع المعتقلات عند اللجان الشعبية.

حيث يشترط "أباظا" قائد دفاع الوطني تسليم المبلغ للثوار، مقابل تسليم الأخير الجثث التي يحتفظون بها منذ أكثر من شهر، دون إدراج أي حديث عن تبادل المعتقلات ضمن الصفقة، وهو الأمر الذي كان الطرفان يتفاوضان عليه خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن مسلحي المعارضة اشترطوا حينها فتح الطرقات وإعادة الكهرباء إلى قرى جبل الشيخ.

تعتقل اللجان الشعبية التابعة لنظام الأسد، والتي هي من سكان قرى جبل الشيخ، قرابة 10 نساء سنيات من أهل المنطقة أيضا، بهدف إطلاق صفقة تبادل على الجثث التي كان الثوار قد اعتقلوا أصحابها وسحبوا جثثهم في كمين محكم، أثناء محاولة جيش النظام مدعوما بالميليشيات الشعبية اقتحام بلدة سعسع بريف دمشق الغربي.

منذ ذلك الحين واللجان الشعبية تقوم بشكل يومي باعتقال نساء البلدة ونساء من قرى جبل الشيخ بشتى الوسائل الممكنة، ومن أبرز قادة هذه اللجان "سامر الأخرس" الذي كان يترصد للنساء وقام باعتقال العديد منهن.

في حين يعتبر البعض أن حاجز "الفرع" المعروف بحاجز "السيبراني" و حاجز "الجسر" المكونان من اللجان الشعبية هم من يقوم بشكل دوري باعتقال النساء من أهالي بلدة سعسع على المدخل الشرقي للبلدة، في سبيل عقد هدنة ثلاثية الأطراف "سنية درزية مسيحية" بحسب الطوائف التي تقطن بلدات وقرى جبل الشيخ.