يبدو أن جهود تنظيم داعش المتطرف في بناء دولته المزعومة قد تذهب سدى، بحيث ان الظروف المعيشية المتدهورة في الأماكن التي يسيطر عليها تزداد سوءا يوما بعد يوم.
فالسكان يشكون تهالك الخدمات و ارتفاع الأأسعار و ندرة الدواء في المناطق الخاضعة لسيطرته.
و تعكس مقاطع الفيديو التي تصور المكاتب التي تتولي الاعمال في اراضي "داعش"، واقع الحرمان المتزايد والقياده غير المنتظمه و الفوضي
يضاف الى هذا كله ان عملة داعش لم يتم تطبيقها بشكل كامل، كما لا يوجد جوازات سفر باسم التنظيم كما كان يدعي في وقت سابق والمدارس بالكاد تعمل وعدد الاطباء قليل جدا في حين تنتشر الامراض في انحاء المناطق التي يسيطر عليها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة الإندبندت من مدينة الموصل فان مسلحي التنظيم يستخدمون المياه كسلاح ، اذ يقطعونها عن القرى التي تقاوم حكمهم ويضغطون من أجل توسيع سيطرتهم على البنى التحتية للمياه في مناطق سيطرتهم.
و تضيف الصحيفة ان مسلحي داعش يريدون الاستيلاء على السدود ليبررون ادعاءاتهم بأنهم يبنون دولة فعلية، فالسدود هي المفتاح لري حقول القمح الشاسعة في البلاد ولتوفير الكهرباء للعراقيين والأمر الأدهى، يكمن في أن تنظيم "داعش" استخدم سيطرته على مرافق المياه لتهجير المجتمعات و حرمانهم من إمدادات المياه الحيوية.
و كما في العراق كذلك في مدينه الرقة السورية حيث لا تتوفر المياه والكهرباء سوي 3 او 4 ساعات يوميا، وتنتشر القمامه في كل مكان من المدينه، ويعاني المواطنون من كثره الباعة المتجولين الذين يبيعون الطعام الفاسد
الكثير من الصور والوثائق أظهرت نساء وأطفال ييحثون عن طعام، بينما أظهرت الصور مقاتلين داعش الاجانب وهم يأكلون في أفخم المطاعم ويشترون البضائع الفاخرة في المدينة.
الكثير من الجمعيات الخيرية الأجنبية تحاول مساعدة السكان في مناطق سيطرة التنظيم، منهم من قدم العديد من المعدات التي ستساعد بتدفأة السكان خلال الشتاء.
يقول مسؤول امريكي بأن التنظيم لا يستطيع ادارة أراضيه الواسعة، وبانه لا يملك أي مهندسين أو خبراء لمساعدته.
وهنالك أيضا بعض الادلة التي تظهر هبوط معنويات مقاتلي التنظيم، وذلك بعد الضربات العسكرية على الاراضي التي يسيطر عليها.
ويقول بعض الناشطين بأن التنظيم يقدم أفضل الخدمات لمقاتليه، بينما يعاني السكان من الجوع والفقر والأمراض. "الناس بدأو يسأموا من داعش، ويريدون التخلص منهم، ولكن ليس لديهم القدرة على ذلك".