انسحب الجيش العراقي إلى جنوب مدينة بيجي مع تقدم المتطرفين من تنظيم داعش، بينما زار رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأحد جبل سنجار في شمال العراق قرب الحدود السورية، بعد تمكن قوات البشمركة من فك حصار فرضه تنظيم داعش لأشهر على مئات العائلات الإيزيدية.
وبعد أيام من إطلاق البيشمركة عملية عسكرية واسعة بدعم مكثف من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيا بارزاني "ملحمة تاريخية" حققها المقاتلون الأكراد على حساب مقاتلي التنظيم المتطرف، وكانت قوة خاصة من الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب قد استعادت السيطرة على مطار تلعفر العسكري، بعد إنزال جوي كبير.
وقال بارزاني للصحافيين على قمة الجبل "البيشمركة حققوا ملحمة تاريخية خلال هذين اليومين حيث لم تكن بتوقعاتنا أن نحقق كل هذه الانتصارات".
وأضاف "خلال 48 ساعة فتحت قطعات البشمركة طريقين رئيسين الى جبل سنجار"، كما تمكنت من "تحرير جزء كبير من مدينة سنجار"، موطن الاقلية الايزيدية.
وقال المصدر في تصريح صحافي إن "قوة خاصة من الفرقة الذهبية قامت بعملية إنزال جوي على مطار تلعفر بعد قصف جوي لتجمعات داعش داخله"، مبيناً أن "القوة سيطرت على المطار بشكل كامل بعد هروب إرهابيي داعش منه".
وأشار إلى أن "الاشتباكات تجري حالياً بين قوات الفرقة الذهبية وإرهابيي داعش في محيط المطار بمختلف أنواع الأسلحة".
العملية مكنت القوة من الاستيلاء بشكل كامل على المطار واستعادته من أيدي مقاتلي التنظيم، فيما لا تزال الاشتباكات تجري بين الطرفين في محيط المطار بمختلف أنواع الأسلحة.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لتلعفر في وقوعها على طريق الإمداد الرئيسي لعناصر داعش عبر الحدود السورية.
من ناحية ثانية، أفادت مصادر صحفية بأن قوات الجيش العراقي تمكنت من صد هجوم لمقاتلي داعش على قاعدة عين الأسد العسكرية غرب الأنبار.
وفي بيجي شمال محافظة صلاح الدين وصلت ثلاثة ألوية عسكرية عراقية لدعم قوات الجيش في قتالهم ضد المتطرفين حيث اندلعت في وقت متأخر من الليلة الماضية معارك شرسة بين داعش وقوات الجيش مدعومة بمسلحي العشائر بعد ثلاثة اسابيع من استعادتها من أيدي المتطرفين