أخبار الآن | القاهرة – مصر – (شبكة إرم الإخبارية) 

 

رصدت وسائل الإعلام المصرية عشرات من حالات التحرش الجنسي بالفتيات السبت الماضي تزامنا مع احتفال البلاد بعيد الأضحى المبارك، ما يعيد إلى الواجهة حديثا عن هذه الظاهرة التي تكافح السلطات للقضاء عليها ضمن خطط أوسع لضبط الأمن وحماية المرأة.

ووقعت الاعتداءات أثناء خروج المصريين في الشوارع للاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

ورصدت عشرات الحالات في القاهرة والإسكندرية بالإضافة إلى معظم كبريات المدن المصرية تقريبا. 

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أصدر توجيهات لوزير الداخلية محمد ابراهيم بضرورة التصدي للتحرش الجنسي عقب القبض على سبعة رجال بتهمة التعدي على امرأة قرب ميدان التحرير بوسط القاهرة خلال الاحتفالات بتنصيبه في يونيو حزيران. وقام بزيارة الضحية في المستشفى.

ويقول كثيرون إن المجتمع المصري ككل بحاجة للتعامل مع ظاهرة التحرش الجنسي بجدية أكبر. 

وحالات التحرش الجنسي وختان الإناث وتزايد العنف عقب انتفاضات الربيع العربي جعلت مصر أسوأ بلد عربي للمرأة.

وأقرت مصر تعديلا قانونيا يونيو حزيران يعاقب مرتكب التحرش الجنسي بالسجن ستة أشهر على الأقل أو بغرامة قدرها ثلاثة آلاف جنيه (420 دولارا).

 وناشد مدير الإدارة العامة لمكافحة العنف ضد المرأة اللواء إيهاب مخلوف الفتيات بالابتعاد عن "الملبس الصارخ الذى يثير حماس الشباب"، حسبما نقلت عنه صحف مصرية.

كما وجه رسالة للمتحرشين "انتبهوا نحن في الشارع وسنلاحقكم أينما كنتم".

وأشار إلى خطة أمنية تتمثل في  تقسيم العاصمة إلى قطاعات ويتولى مديرو الأقسام تأمين كل قطاع من خلال التواجد بالشارع على مدار 24 ساعة، لافتا إلى أن التأمين سيشمل تأمين عربات مترو الأنفاق والمراكب النيلية وغيرها.

وهددت حركة "ضد التحرش" المتحرشين "عايز تجازف بمستقبلك في السجن، حاول تتحرش في ميدان وشارع طلعت حرب (وسط القاهرة) في العيد".

أما حركة "بصمة" فقالت "احنا بننزل كل عيد بنعيد في الشارع علشان نضرب نموذج لكل الناس ان لسة في شوية ميئسوش وعلى أمل ان الشباب اللي بنوصلهم يكونوا فاهمين يعني ايه انسانية من بدري مش زينا فهمناها متأخر"، وتنظم حركة "بصمة" و حركة "ضد التحرش" دوريات أمنية ضد التحرش الجنسي في ثاني وثالث أيام عيد الأضحى لإعلان منطقة ميدان طلعت حرب والشوارع المتصلة به منطقة آمنة من التحرش الجنسي.