قتل 71 من عناصر تنظيم "داعش"، أمس الأحد، على يد القوات الأمنية العراقية، وفي غارات لطيران التحالف الدولي، شمالي، وغربي البلاد، حسب مسؤولين عراقيين.
وقال نواف خديدا سنجاري، قائد فرقة إيزيدية، إن "2 من عناصر تنظيم داعش، قتلوا في أعنف هجوم شنه التنظيم على مقاتلين إيزيديين مدعومين بمقاتلين كرد سوريين يتحصنون في جبل سنجار، شمالي البلاد، وأضاف سنجاري أن الهجوم تم تنفيذه على محورين في الجهة الجنوبية الغربية، من الجبل المحاصر، مشيرا إلى أن التنظيم "يحاول استغلال المناخ السيء وسقوط الأمطار الغزيرة ليحقق تقدما في جبل سنجار".
ومضى قائلا، "داعش نفذت الهجوم الأول من محور معبر شلو ومنطقة باري (12 كلم جنوب غرب سنجار) والثاني، على منطقة سكنية (10 كلم جنوب غرب سنجار)".
وبحسب سنجاري، فان "مقاتلين إيزيديين مدعومين بمقاتلين من قوات حماية الشعب (YPG) الكردية السورية، تصدوا للهجومين الذين شارك بهما نحو 150 عنصرا من عناصر داعش، حيث قتل منهم 8 في معبر شلو ومنطقة باري، فيما قتل 18 آخرين في منطقة سكينية، مع اعتقال أحد عناصرهم".
ولفت إلى أنه قتل خلال المواجهات، اثنين من المقاتلين الإيزيديبن وأصيب آخر بجروح.
ويسيطر تنظيم داعش منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي، على معظم أجزاء قضاء سنجار، والذي يقطنه أغلبية من الكرد الإيزيديين، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى قوات كردية من إقليم كردستان وسوريا لطرد عناصر داعش.
وفي وقت سابق، قال قائد عمليات الأنبار (أحد تشكيلات الجيش العراقي) الفريق الركن، رشيد فليح، إن "قوات أمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر، تمكنت من صد هجوم واسع لعناصر تنظيم داعش، على ناحية البغدادي، (غرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار) ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 30 من عناصر التنظيم وتدمير 4 مركبات تحمل سلاحا ثقيلا".
وأوضح فليح، في حديث لوكالة الأناضول، أن هجوم "داعش" انطلق من مدينة هيت، والتي تبعد 20 كم غرب ناحية البغدادية التابعة لها.
بدوره، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية (أحد تشكيلات الجيش العراقي) اللواء الركن، ضياء كاظم دبوس، مقتل 15 عنصرا من "داعش" وتدمير 4 مركبات بقصف لطيران التحالف الدولي موقع لهم في غرب مدينة حديثة غرب الرمادي.
وأوضح دبوس في حديث للأناضول، أن "طيران التحالف، تمكن من قصف موقع رئيسي وبارز لتنظيم داعش، في منطقة الخسفة غرب مدينة حديثة (180كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظ الانبار)، ما أسفر عن مقتل عناصر داعش، وتدمير أربعة مركبات تحمل سلاحا ثقيلا، وإلحاق أضرار كبيرة بالموقع الذي تم قصفه".
وفي سياق غير بعيد، قال قائد عمليات دجلة (تابعة للجيش) الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، الأحد، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "الوجود الأجنبي في صفوف داعش بمحافظة ديالى (شرق) مرتفع وأغلبهم يشغلون مواقع قيادية هامة داخل التنظيم".
ولفت إلى أن "الأجهزة الأمنية، تحرز تقدما، ونجحت في تحديد هوية الكثير من عناصر التنظيم وقتلهم بكمائن منظمة خلال الفترة الماضية"، موضحا أن "نهاية داعش باتت وشيكة في ظل المعطيات الميدانية، وهناك عمليات واسعة ستنطلق قريبا لتحرير ما تبقى من مناطق المحافظة".
وقال، إن "القطعات العسكرية التابعة لعمليات دجلة والتشكيلات المساندة لها، قتلت على مدار الأشهر الأربعة الماضية، في محافظة ديالى عدة قيادات وعناصر في تنظيم داعش ينتمون لـ17 جنسية عربية وأجنبية"، مشيرا إلى أن "بعضهم يسجل لأول مرة وجودهم في العراق، وخاصة جنسيات جنوب شرق أسيا".
من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات صلاح الدين (احدي تشكيلات الجيش العراقي) الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، الاحد، في تصريحات للأناضول، إصابة قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء حمد النامس مع سبعة من أفراد الشرطة بانفجار سيارة مفخخة أثناء محاولة تفكيكها قرب بيجي شمال المحافظة.
وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سوريا والعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.
وفي سياق آخر، قال رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إن "اختيار وزيري الداخلية والدفاع، سيعطي فرصة للتصدي للإرهاب"، مشيرا إلى وجود عدد من طلبات الاستجواب والقوانين الجديدة التي ستتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الجبوري في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان اليوم الأحد، وحضره مراسل وكالة الأناضول، "تم وضع خطة استراتيجية، قيد التداول لإنهاء معانات النازحين، خاصة مع بدء موسم الشتاء".
وأشار إلى أن هناك 125 قانونا جديدا ستوزع على لجان مجلس النواب، لمناقشتها ومن ثم إقرارها.