بنغازي, 9 يونيو, اخبار الآن –

كادت الحياة تتوقف في مدينة بنغازي الساحلية التي تضم مقار العديد من شركات النفط منذ أعلن اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي حربا على ميليشيات متشددة من جماعة أنصار الشريعة و التي  قال إن الحكومة فشلت في التصدي لها.
لكن الحكومة تصف أنشطة حفتر والقوات الموالية له بأنها محاولة لقلب نظام الحكم.
وأثر تدهور الوضع الأمني سلبيا على حياة سكان بنغازي اليومية.

قال رجل من الأهالي يدعى محمد عمر “هذه القلاقل وتعطيل المدارس والجامعات وتعطيل مصالح الدولة حتى الواحد يبغي يعمل ورقة أو يأخذ راتبه من المصرف ما يلقاش فلوس أو يلقى المصرف موقوف. فبسسب مشكلة. حتى إذا يبغي يعمل إجراء فالضمان يقولوا له معطلين نظرا لهذه الأزمة إلى حين إشعار آخر. حتى هذه مشكلة. والمواطن تعب كثير ونحن نتمنى الاستقرار والامن والامان في البلاد.”

ولاقى ما لا يقل عن 100 شخص حتفه في الاشتباكات التي تدور يوميا وتشارك فيها أحيانا طائرات هليكوبتر وطائرات حربية

وذكر ليبي آخر أن الاضطراب الأمني يعرقل مسيرة التقدم الوليدة في ليبيا.

وقال عصام الجحاوي “كرجل مواطن نبغي نشوف البلاد قدام.. نبغي نشوف طريق.. نشوف ماء.. كهرباء.. إنارة.. والمشاكل الأمنية هذه تؤثر على البلاد. وأنا الوضع الأمني مش عاجبني في بنغازي بصفة عامة. يعني حتى الواحد قعد يروح بدري. قبل يسهر مع أصحابه.”

وتهدد الفوضى ليبيا مع عجز الحكومة والبرلمان عن السيطرة على الميليشيات ورجال القبائل المسلحين و المتشددين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة.

وكان متشددون من جماعة أنصار الشريعة هاجموا يوم الإثنين (2 يونيو حزيران) معسكرا للقوات الخاصة تابعا للجيش في بنغازي مما أدى إلى اندلاع قتال في عدة مناطق بالمدينة الساحلية.

وانضمت قوات تابعة للواء حفتر في وقت لاحق إلى المعركة واستخدمت طائرات هليكوبتر حربية.

وألحق القتال والقصف الجوي أضرارا بالعديد من المساكن والمباني الأخرى في أنحاء بنغازي.

وقال عبد القادر محمد الذي تضرر مخزن للأجهزة الإلكترونية يملكه في بنغازي جراء القصف “أنا تسبب لي خسائر مالية كبيرة جدا من جراء اللي حصل. والمخازن هذه يقول إن فيها أسلحة ولكن لا يوجد بها أسلحة. هذه مخازن مواد كهربائية من شاشات وإذاعات وربي يعوض.”

ولا توجد في ليبيا مؤسسات عاملة تُذكر ولا يوجد جيش وطني حقيقي يفرض سلطانه على الميليشيات المتحاربة.