أخبار الآن | لندن – بريطانيا – 15 مايو 2014 –

أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على زيادة المساعدات غير القتالية إلى المعارضة السورية ، مشددا على ضرورة التنسيق لمراقبة المقاتلين الأجانب .
وقال هيغ خلال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا المنعقد بلندن إن بلاده قررت رفع مكتب المعارضة السورية في لندن الى مستوى بعثة دبلوماسية .
من جهة أخرى ندد وزير خارجية بريطانيا بخطة دمشق إقامة الانتخابات الرئاسية  وعدم الإعتراف بها  .
هيغ أضاف أيضا أن الحل العسكري غير مطروح رغم ابتعاد الحل السياسي بعد فشل محادثات جنيف حول سوريا .
ويأتي الاجتماع بعد يومين من إستقالة المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي من منصبه بسبب إخفاقه في تحقيق اي تقدم لانهاء الازمة السورية. وسيبحث وزراء الخارجية السبل لتحقيق تقدم سريع لتحسين الاوضاع الانسانية المتدهورة في سوريا، إضافة الى إحياء العملية السياسية التي تعطلت بسبب تعنت النظام.

يشارك في الاجتماع كل من بريطانيا والمانيا وايطاليا وفرنسا والمملكة السعودية والامارات وقطر ومصر والاردن والولايات المتحدة وتركيا ورئيس الائتلاف احمد الجربا.
وكان “الجربا” قد اختتم زيارة رسمية إلى واشنطن أمس الأول والتقى خلالها بالرئيس الأميركي باراك أوباما وعدد من المسؤولين الأميركيين، ولم يتمكن رئيس الائتلاف من اقناع واشنطن بضرورة تسليح المعارضة بمضاد للطيران أو فرض منطقة حظر جوي، وتمسكت الادارة الاميركية بمخاوفها السابقة من وقوع تلك الأسلحة الفتاكة بيد متطرفينن، واكتفى البيت الابيض بالتنديد حيال استهداف نظام الاسد المتعمد للمدنيين بالغارات الجوية والبراميل المتفجرة ومنعه وصول المساعدات الانسانية والاغذية الى المواطنين المحاصرين”.

وكانت واشنطن قد أكدت أمس استعدادها لدعم إجراء عقد مفاوضات جنيف 3 لحل القضية السورية شريطة تخلي النظام عن فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية، والتي وصفها المتحدث باسم البيت الأبيض جي كارني بالمهزلة الديمقراطية.

يأتي اجتماع لندن بعد يومين من استقالة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي عن مهمته الموكلة إليه بشأن الملف السوري عتباراً من آخر أيار (مايو) الجاري، وقبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي أعلن عنها النظام السوري والتي اعتبرتها لندن “استهزاء بالديموقراطية”، وفي وقت يواصل نظام الاسد اعتداءاته العشوائية ضد المدنيين.

تهدف المجموعة إلى إيجاد حل للأزمة السوريّة خارج إطار مجلس أمن الأمم المتحدة، بعد عرقلة كل من روسيا والصين واستخدامها حقّيها في النقض بشكل مشترك ضد مشروعي قرار يدينان النظام السوري، أوّل من اقترح إنشاء مجموعة اتصال لمساندة الانتفاضة السورية كان الرئيس الفرنسي نيكولا لاحقاً قامت الحكومة التونسيّة بتنظيم مؤتمر للمجموعة بعد قطع علاقاتها مع النظام السوري وطردها السفير السوري من تونس عقب مذبحة حي الخالديّة في مدينة حمص.انعقد مؤتمر “أصدقاء سوريا” في 24 شباط 2012 في تونس وختم بإعلان يدعو الحكومة السورية إلى إنهاء العنف ووقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لأكثر المناطق تضرراً، كما دعى أيضاً إلى فرض مزيد من العقوبات على النظام السوري كحظر السفر على المسؤولين وتجميد أرصدة ووقف التعامل التجاري في مجال النفط والفوسفات وتخفيض العلاقات الدبلوماسية وحظر توريد السلاح

الكاتب السوري  الدكتور محي الدين اللاذقاني