ليبيا، 8 ابريل 2014، وكالات –  

 أعيد فتح معبر راس الجدير الحدودي المشترك بين تونس وليبيا بعدما أجج غلقُه، قبل أكثر من شهر، ماحدث من احتجاجات واضطرابات في مدينة بن قردان التونسية التي يعيش سكانها على التجارة مع ليبيا.

وأضافت الرئاسة التونسية  أن وزيري داخلية البلدين سيجتمعان اليوم في تونس لتسوية النقاط العالقة وضبط الاجراءات الكفيلة بتواصل فتح المعبر.

وقالت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان الاثنين “تبعا للاتصالات المكثفة بين السلطات التونسية ونظيرتها الليبية، وحرصا من الدولتين على الطابع الأخوي للعلاقات بين الشعبين الشقيقين، فقد تقرر إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي..اليوم”.

 واهابت الرئاسة بالمواطنين (التونسيين) أن يحسنوا استقبال الأشقاء الليبيين الوافدين على بلدنا كما هي عادتهم. وأضافت أن “وزيري داخلية البلدين سيجتمعان اليوم (في تونس) لتسوية النقاط العالقة وضبط الاجراءات الكفيلة بتواصل فتح المعبر”.

 واعلنت السلطات التونسية في وقت سابق ان معبر راس الجدير أغلق منذ مطلع آذار/مارس الماضي من الجانب الليبي، في حين تقول طرابلس ان المعبر أغلق إثر “اتفاق مشترك” بين البلدين في انتظار “ضمان امن ليبيين استهدفتهم اعمال عنف” في تونس.

 وقال مصور لفرانس برس وشهود عيان في مدينة بن قردان التي تقع على بعد 30 كيلومترا من حدود ليبيا، ان سيارات ليبية دخلت تونس من معبر راس الجدير بعد اعادة فتح المعبر.

 ويعيش اغلب اهالي بن قردان التي لا تتوافر فيها مصانع او مشاريع اقتصادية لتشغيل العاطلين عن العمل، بشكل حصري على التجارة الرسمية وغير الرسمية مع ليبيا.

 والأربعاء، أحرق متظاهرون مقر المركزية النقابية القوية في بن قردان احتجاجا على ما اعتبروه عدم تأييدها لإضراب عام نفذه سكان المدينة الاثنين الماضي للمطالبة بإعادة فتح معبر راس الجدير.

 وكانت المدينة شهدت في يناير/كانون الثاني الماضي مواجهات استمرت اسبوعا بين الشرطة ومحتجين على غلق معبر راس الجدير