جوبا ، 16 فبراير 2014، وكالات –
                 
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش امس جنوب السودان واوغندا بالتحقيق في استخدام قنابل عنقودية في المعارك التي شاركت فيها قوات من البلدين للسيطرة على مدينة بور في وسط جنوب السودان. وينبع خطر هذه القنابل من احتمال انفجارها بعد اشهر او اعوام من اطلاقها. ولم تحدد الامم المتحدة الجهة التي قد تكون استخدمت القنابل العنقودية في بور، علما بان الطرفين المتنازعين تبادلا السيطرة على هذه المدينة اربع مرات.

      
ونقلت الامم المتحدة ان شظايا من قنابل مماثلة عثر عليها في بداية شباط/فبراير من جانب جهاز المنظمة الدولية لتفكيك الالغام على الطريق التي تربط بين العاصمة جوبا ومدينة بور في ولاية جونقلي.             
             
وقال ستيف غوس مدير القسم المتخصص بهذه الاسلحة في هيومن رايتس ووتش التي مقرها في نيويورك ان “دولة جنوب السودان الفتية تعاني ما يكفي من المشاكل من دون هذه الاسلحة الرهيبة التي تقتل وتستمر في القتل بعد فترة طويلة”.
             
واضاف غوس في بيان “على الحكومات المعنية ان تسارع الى كشف هوية من يقفون وراء هذا الامر وتحاسبهم”.
             
وبور التي تبعد 200 كلم شمال جوبا كانت مسرحا رئيسيا للمعارك التي اندلعت منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر بين القوات السودانية الجنوبية التي تدين بالولاء للرئيس سلفا كير مدعومة بقوات اوغندية من جهة وانصار نائب الرئيس السابق رياك مشار من جهة اخرى.
             
             
واعتبرت هيومن رايتس ووتش ان “القوات السودانية الجنوبية والاوغندية تملك القدرة الجوية على القاء قنابل عنقودية في حين ان قوات المعارضة لا تملك الوسائل اللازمة” لذلك.
             
ونفى وزير الدفاع السوداني الجنوبي ومسؤولون عسكريون اوغنديون استخدام هذا النوع من الاسلحة.
             
لكن المنظمة اكدت انها تملك الدليل على ان نوع القنابل الذي عثر عليه في بور سبق ان استخدم لاعوام في المعارك بين الجيش الاوغندي ومتمردي جيش الرب للمقاومة.
             
والقنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة دولية وقعت العام 2008، لكن جنوب السودان ليست من موقعيها فيما لم تصادق اوغندا على المعاهدة بعد رغم توقيعها.