يلدا دمشق، سوريا، 30 يناير، (براء البوشي، أخبار الآن) –

وصل الوضع المعيشي في المناطق الجنوبية للعاصمة السورية دمشق حدا كارثيا، فبات الأهالي لا يجدون ما يأكلونه أو يشربونه حتى أودت تلك الأزمة الإنسانية بحياة عشرات من سكان المناطق الجنوبية. في يلدا المحاصرة ينظم متطوعون حملة اغاثية لتقديم وجبة من حساء العدس يدفعون فيها الجوع عن ما تيسر من الأهالي. مراسلنا براء البوشي والتفاصيل في التقرير التالي.

“بحصة بتسند جرّة” بهذا المثل الشعبيّ يمكن وصف مشروع ” أو إطعامٌ في يوم ٍ ذي مسغبة ٍ” وهو عبارة عن حملة إغاثية تنشط منذ ثلاثة أشهر في بلدة يلدا بدمشق الجنوبي المحاصر، حيث تقدِّم وجبة من حساء العدس المطبوخ بمعدل مرة كل يومين.

لجأت عائلات كثيرة من أبناء المناطق المحاصرة والنازحين إليها إلى الاستفادة من المشروع بعد أن توقفت أعمالهم منذ زمن بعيد وضاق الحصار عليهم ما اضطرهم إلى الاعتماد على المشاريع الخيرية لتأمين لقمة العيش بعدما خلت مطابخهم من المواد الغذائية وجيوبهم من المال لشرائه إن توفّر أساساً.

رغم كل الجهود المبذولة من قبل القائمين على المشروع إلّا أنهم لا يتمكنون من توفير وجبات لجميع المحتاجين الذين يصطفون في طابور طويل للحصول على وجبة من حساء العدس تُنهي بها يوماً من الجوع.

تتكاتف جهودٌ عدد من الناشطين في المناطق المحاصرة للعمل على مشاريع إغاثية تحاول إبطاء مجزرة الجوع المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريباً والتي راح ضحيتها أكثر من 60 شخصًا، فيما يؤكد القائمون على تلك المشاريع أن استمرارهم في الأعمال الإغاثية مرهونٌ بالدعم والمساعدة.