دبي، الإمارات العربية المتحدة، 23 يناير 2014 ، آسية عبد الرحمن ، أخبار الآن

“ياعالم اتصلوا بالشرطة فى أطار قولو لهم  إن شقة قرب أهل عبد الله تتحرك به عصابة وفيه سيدتان تتعرضان للخطر لا يعقل هذا من الانفلات الأمني رجاءا اسعفونا المرأة التى معى تبكى فما بالكم بي “
كان ذلك جزء من تدوينة استغاثة نشرتها الشاعرة الموريتانية ليلى بنت شغالي على صفحتها على الفيسبوك، تطالب فيها زوار صفحتها بنجدتها حيث كانت عصابة مجرمين تحوم حول شقتها بمدينة أطار وسط موريتانيا، والتي تبعد عن العاصمة نواكشوط أكثر من ستمائة كيلوميتر
وفر نشر التدوينة على صفحة الشاعرة توالت ردود الفعل من زوار الصفحة بإعادة نشر التدوينة حتى من طرف أشخاص خارج موريتانيا، مما أدى إلى تدخل من كانوا في المنطقة.

وسيلة اتصال جديدة
واستخدمت الشاعرة الموريتانية الفيسبوك للاستنجاد بمعارفها، لأن المدينة النائية التي كانت فيها رفقة سيدة أخرى، لا يوجد فيها مركز استعلامات للشرطة الموريتانية.
تفاعل الناشطين السريع مع الشاعرة، أدى في النهاية إلى بعث الطمأنينة في نفسها.
وتفاوتت ردود الفعل بين الناشطين الموريتانين على الفيسبوك بين مستهجن لانعدام وسلية اتصال بالشرطة، ومتذمر من انتشار عصابات الجريمة المنطقة التي تروع السكان الآمنين في بيوتهم.
وبين من يرى أن الشاعرة ابتدعت وسيلة جديدة في طلب النجدة مستفيدة من الزخم الكبير والتفاعل الدائم لزوار مواقع التواصل الإجتماعي، وقدرتها على أن تكون وسيلة تواصل لطلب النجدة في الأوقات الحرجة.
فيما اعتبر آخرون أن الشاعرة بالغت في الخوف.

كشف لحقيقة الصداقة الافتراضية
وبعد انتهاء الأزمة كتبت الشاعرة على صفحتها
“جزى الله الشدائد كل خير ولو كانت تغصصنى بريقى
فما حبى لها شغف ولكن علمت بها عدوى من صديقى..
للأسف الشديد البارحة محصت بعض الأصدقاء جعل من النكبة التى عشتها مدعاة لاثارة النكات والطرائف وغيره وأنا ومن هي معى نتضرع نتوسل من يأتى لينقذنا بالحرف حتى أن أحدهم علق قائلا الرصيد الذى تفتحين به الفيس واضاف متسائلا ماهذا العبث؟؟.
إن  الرصيد بحمد الله عندى غير أنه لم يفدنى نظرا لأن من أطلبهم يقفلون هواتفهم مبكرا وكنا جميعا نستبعد عودة اللصوص الينا بعد انقضاء العيد وبعد أن حكينا عنهم أول مرة..
لهؤلاء أقول آسفة فقد عرفتكم .على شاكلة كنت أرفعكم عنها لكننى مؤمنة بقولة الشاعر الأثير تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن.”