صنعاء , اليمن , 21 يناير 2014 , نبيل اليوسفي أخبار الان

الهجوم الدامي  الذي قام به  تنظيم القاعدة الشهر الماضي على مستشفى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء امسفراً عن وقوع ست وخمسين ضحية، اعتذر عنه القائد العسكري لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب قاسم الريمي في الرسالة لمصورة التي نشرت عبر الانترنت وبعد ها  عرض دفع دية لذوي الضحايا 

كاميرا أخبار الان ذهبت و قابلت بعضاً من أهالي و ذوي الضحايا الذين رفضوا الاعتذارَ و دفعَ الدية واستنكروا هذه الطريقة في قتل الابرياء في المشفى من بينهم أطباء و ممرضات  بهذا الدم البارد
 
عبدالباري شرف الدين -والد الشهيد الملازم محمد عبد الباري
صادق السخي – ابن الشهيد محمود السخي
عادل المعمري شقيق الملازم جميل المعمري

بالنسبة لمسالة اخذ دية لابني مثلا هل يعقل اني أأكل دم ابني وبعدين الشيء الثاني وكانهم دولة وكان هذا الذي تحدث عن كلمة دية انه مستعد ان يدفع دية ليعالج الجرحى وكانه دولة مستعد ان يوصل اليا يعني- معناه انك هنا اذا قلنا لمجلس النواب والحوار الوطني او اعضاء الحوار نقول لهم اتقوا الله في انفسكم هذا يتكلم امام مراى ومسمع من العالم بل انتم ترون وتشاهدون هذا الشخص بعينه هو ذاته بيقول لك انا قاعدة انا من قتل ابنك انا من كذا -انا لا استطيع ان اوصل اليه اصلا لانه اصلا عنده محطات وعنده المال وعنده  الدول وعنده ..من الذي وراء هذا –
القاعدة تقول بانها او بان ذلك الذي اعلن نفسه انه زعيم القاعدة اعتقد الريمي يقول خالف واحد منهم وكانه عنده تعليمات انك تقتل فلان وفلان وفلان يعني وكانه عنده وظيفة بيجريها من اجل ان تقتل وان تعمل وان تسلب وان تيتم اطفال وترمل نساء -اخلاق وكانه -انا لا ادري كيف بيفكر -مسألة القاعدة يا جماعة انه على الاقل يكون عنده مفهوم علمي يعرف لي القاعدة اصلا مسالة القاعدة وتعريفها معروفة انها في العالم ولكن انا اريد ان اقول لماذا التبجح بعد ان قتلت ابنائنا بعدما قتلت فلذات اكبادنا – انا ممن فقد في تلك اللحظة او في ذلك اليوم يوم الخميس في الثاني عشر من شهر ديسمبر 2013 احد ابنائي واعز ابنائي او جزء من كبدي او كبدي التي كانت تمشي على الارض اختطف هذا القاعدة وهو يلوم صاحبه -طبعا يلوم من يقول اللهم اغرله لكنه قد اخطا -يعني يقتل ثم يستغفر له وكانه الجنة والنار بيده مفاتيح الجنة والنار -بايديهم.

القاعدة احنا كنا تعرف او اسمع عن الارهاب وعن القاعدة وعن التطرف يعني كل هذه المسيات عندي وانا اعرف -انا نفسي كنت اكره ان اسمع انه واحد مسلم يقتل مسلم كنت اقول مستحيل كنت لا اصدق -كنت اقول هذا مستحيل المسلم يقتل المسلم هذا كلام فارغ وطبعا انا وجدت وحسيت عندما وصلت الى المستشفى العسكري وعندما فتح لي ذلك القائد العظيم قائد المستشفى العسكري فتح لي باب المستشفى وسالني ماذا تريد مالك -طبعا شرحت له الموضوع فاذا بي اقول له ابني في العرضي وكذا – انا ما كنتش متوقع حتى انه قتل -طبعا هنا عندما قال لي هل تريد ان تشاهد الجرحى او الذي في غرفة العناية -قلت له رويني الشهداء اولا فطبعا فتح فاذا هو متقدما علي وانا بعده مباشرة ورايت جثة ابني هامدة مقتولا .

صادق السخي – ابن الشهيد محمود السخي
-عندما حدث التفجير في يوم الخميس كنا نعرف ان والدي ذهب الى المستشفى ليعمل بعض الفحوصات في مستشفى العرضي -انقطعت اخباره لانه كان ممنوع دخول التلفونات الى المستشفى -انقطعت اخباره تماما فظلينا نبحث عن والدي من الساعة التاسعة والربع حتى الساعة السابعة مساء -بحثت عن والدي كانت تتضارب الاخبار كانوا يقولون بانه لا زال هناك ثلاثمائة شخص محتجزين داخل العرضي يتم التحقيق معهم واخبار اخرى تقول ان كل من داخل المستشفى ابيدوا وانتهوا فكانت تاتيني اخبار بان الجثث وصلت الى المستشفى العسكري واذهب الى المستشفى العسكري ادخل منهار جدا ابحث بين الجثث جثة جثة كنت انظر الى الدماء والى التشوهات التي حدثت للجثث والى الرصاص التي اخترقت اجساد اولئك الابرياء من اطفال ونساء واطباء وعسكر -اكثر من خمسة وعشرين شخص كانوا اول ما دخلت المستشفى اكثر من خمسة وعشرين جثة كنت ابحث جثة جثة ابحث عن والدي وادعي في كل لحظة في كل ثانية بان لا يكون والدي واحدا منهم والحمد لله كنت لم اجده واخرج بامل بان والدي لا زال حي وانتظر حتى تاتيني اخبار واتواصل مع نعارفي في الوزارة في كل مكان احاول ان اعرف عن والدي اين مصير والدي فلم ياتيني اي خبر – الساعة الاولى مشت والساعة الثانية وتاتيني اخبار بان هناك جثث جديدة وصلت الى المستشفى العسكري واذهب من جديد للبحث بين الجثث ولم اجده وكان ذلك يعطيني امل بان والدي لبا زال حي يرزق ورغم ذلك لا يوجد اي خبر عنه واذهب كذلك الى مستشفى الثورة ابحث بين الجرحى بين القتلى بين الشهداء فلم اجد والدي -ذهبت الى مستشفى الشرطة كذلك -كانت ماساه ماساه كان يوما مرير بالنسبة لي – كانت تمر كل دقيقة بعام بحاله وبعدين الساعة السابعة مساء جاءني اتصال من احد معارفي في المستشفى الجمهوري كان هو مندوب البحث اتصل لي وقال لي والدك موجود عندنا وكان مجهول الهوية -ذهبت اليه على امل انه جريح كما اخبرني -ذهبت الى المستشفى الجمهوري واخذني مندوب البحث الى الثلاجة وكانت هناك الفاجعة عندما رايت والدي جثة هامدة اخترقت الرصاصات رأسه هذا اكثر ما آلمني واكثر ما يحز في نفسي بان والدي مات اعداما .
عادل المعمري شقيق الملازم جميل المعمري
نطالب مجلس النواب ومجلس الحوار الوطني بالرفض البات للدية ونطالب مجلس النواب والحوار الوطني بشكل عام والمسئولين بكشف الحقيقة واظهارها للراي العام
– كيف يقولوا انه شخص خالف اوامرهم وهم ناس مجرمين ومعبأين تعبئة خاطئة ودخلوا الى داخل المجمع وفجروا وقتلوا المرضى وقتلوا الجنود واخي من ضمن المسعفين الذين كانوا يسعفون في المجمع يسعفونه وقتلوه ودخلوا باحزمة ناسفة معبأين تعبئة خاطئة فكيف يقولون انهم يعني خالفوا اوامرهم – القاعدة هؤلاء ناس مجرمين ناس عندهم وحشية لا يعرفون الله لا يعرفون الاسلام ولا عندهم دين.