صنعاء, 30 نوفمبر, وكالات –

 قال مسؤولون ومصادر قبلية في اليمن إن رجال قبائل فجروا خط الانابيب الرئيسي لتصدير النفط يوم الجمعة في احدث هجوم على احد المصادر الرئيسية للعملة الاجنبية في اليمن.وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) في رسالة نصية إن المهاجمين شنوا هجومهم شرق العاصمة صنعاء . ولم تذكر الوكالة ما اذا كان ذلك ادى لتوقف تدفق النفط.

وينقل خط الانابيب النفط الخام من حقول مأرب في وسط اليمن الى ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر .وقالت مصادر قبلية انهم نفذوا هذا الهجوم لاجبار الحكومة على ان تدفع لهم تعويضات دون ان تذكر تفاصيل اخرى.وكثيرا ما يشن رجال القبائل هجمات من هذا القبيل للضغط على الحكومة للافراج عن اقارب لهم او في خلافات على الارض.ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل 70 بالمئة من ميزانيته.

و في شأن آخر شن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبعض الموالين له في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح حملة شعواء ضد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر، خلال الفترة الماضية توّجها أمس الأول برسالة بعث بها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبه فيها بتغيير بن عمر.

وشن صالح عبر وسائل الاعلام التابعة له أو الممولة منه، حملة كبيرة على بن عمر في الفترة القصيرة الماضية، بعد أن رأى صرامة بن عمر وجدّيته في التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية نصا وروحا، وفشلت كل المحاولات التي قام بها صالح وأعوانه في إفشال تطبيق المبادرة، وفشلت كذلك كل الجهود التي سعوا من خلالها الى إفشال مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي وقفوا حجرة عثرة أمام انتهائه في الموعد المحدد له في 18 من أيلول (سبتمبر) الماضي. 

وقال صالح في الرسالة التي وجهها للأمين العام للأمم المتحدة باسم حزب المؤتمر والأحزاب الصغيرة المتحالفة معه ‘لقد تحول مبعوثكم السيد جمال بن عمر من وسيط محايد ونزيه وحريص على مصلحة الشعب اليمني صاحب المصلحة الحقيقية في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة وقراري مجلس الأمن الى طرف منحاز إلى أحزاب اللقاء المشترك ومدافعاً عن أطروحاتهم الداعية إلى قيام مرحلة تأسيسية وتأخير صياغة الدستور وإجراء الاستفتاء عليه ومن ثم إجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية حسب التراتبية الواردة في المبادرة وآليتها التنفيذية المزمّنة رغم إدراكه لضعف الدولة بكافة مكوناتها وان المنقذ لليمن هو الإسراع بالخروج من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الدولة المدنية الحديثة بكافة مؤسساتها وكذلك تبنيه في بعض خطاباته تحريض للجنوبيين ضد الشماليين والعكس′.