سوريا، 12 نوفمبر، (خاص أخبار الآن)

 تناقل ناشطون صورة لما قالوا إنه راية جديدة لجبهة النصرة بعد التسجيل الصوتي لزعيم تنظيم القاعدة الظواهري الذي أكد فيه أن لا ولاية لما يُعرف بـ “دولة الإسلام في العراق والشام” على سوريا؛ وأن الولاية هناك لـ جبهة النصرة.

الصورة تظهر الراية السوداء وقد كُتب عليها “القاعدة في بلاد الشام” وأسفلها “جبهة النصرة.” لم يتضح لـ “أخبار الآن” بعد أين رُفعت هذه الراية أو من التقط الصورة. لكن مراسلنا في سوريا، أبو عمار الدملخي، يتوقع أن تكون الراية في إحدى ثلاثة مدن: حلب، إدلب أو الرقة ذلك أن هذه المدن تشكل أكبر تجمعات لجبهة النصرة.

ويضيف الدملخي إن هذه الراية الجديدة تؤكد الشقاق الذي بدأ في حزيران الماضي بين جبهة النصرة تحت قيادة الجولاني و “داعش” تحت قيادة البغدادي. وقتها دعا الظواهري إلى حل الاندماج الذي أعلنه البغدادي بين المجموعتين منصبا نفسه واليا على سوريا والعراق. جماعة البغدادي رفضت أوامر الظواهري وأهدرت دم الجولاني الذي لا يزال متواريا عن الأنظار. ويبدو الصدام بين الفصيلين حتميا خاصة بعد أن بدأ جماعة البغدادي بإطلاق أوصاف مثل “جبهة العصاة” و “جبهة المرتدين” على جماعة النصرة.

ويُنظر إلى هذه المسألة على أنها دليل آخر على أن الظواهري يفقد سيطرته على أذرع القاعدة، كما حدث سابقا مع زعيم الشباب الصومالية الذي قتل منتسبين من “المهاجرين” في تحد واضح للظواهري وهو نفسه المصري الأصل؛ وكما حدث سابقا مع القاعدة في المغرب العربي عندما رفض درودكال أوامر الظواهري بالتوجه للقتال في الشام.

كما أنها دليل آخر على أن هذه المجموعات المسلحة إنما تسعى لمكاسب سياسية على الأرض ما يُظهر نفاقهم وتذرعهم بالدين والهدف الأسمى وما إلى ذلك من الحيل التي يستخدمونها لتحويل الشباب واختراق المجتمعات المسلمة.