ادلب, سوريا, 11 نوفمبر 2013, وكالات, أخبار الآن 

يواصل المزارعون في محافظة ادلب السورية جمع محاصيل الزيتون على الرغم من تعريض حياتهم للخطر في ظل استمرار المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام.

ويعمل زراع الزيتون في ادلب على جمع الثمار ونقلها الى المعاصر لانتاج الزيت, حيث يواجهون اخطارا جسيمة تتمثل بقصف الطيران المروحي وخطورة قذائف الفوزيكا والصواريخ التي يطلقها النظام من معسكر القرميد في ادلب.

وكانت سوريا قبل الازمة منذ عامين ونصف العام من أكبر دول العالم في إنتاج زيت الزيتون. لكن بيانات الأمم المتحدة تشير إلى تراجع محصول الزيتون إلى نحو النصف مع استمرار الأزمة.
 
يعرض زراع الزيتون في إدلب بسوريا حياتهم للخطر ليواصلوا عصر الثمار وإنتاج الزيت. وشهدت المحافظات الشمالية في سوريا ومنها إدلب قصفا جويا مكثفا من قوات النظام.

لكن المزراع في إدلب المشهورة ببساتين الزيتون يواصلون جمع المحصول رغم استمرار المعارك. وذكر عامل زراعي في إدلب أن كثيرا من أصحاب الأراضي وبساتين الزيتون فروا من الصراع إلى بلاد مجاورة.

وقال “هاي الأراضي أصحابها تقريباً نصفهم بلبنان ونصف بتركيا. فأعطونا اياها بالمحاصصة. احنا منحوش الموسم بالنصف.. منعصر الزيت ونصف الزيت لنا ونصف لهم.”

وذكر عامل في إحدة معاصر الزيتون أن الزراع يواجهون أخطارا جسيمة خلال جمع المحصول ونقله إلى المعاصر.

وقال سامر إسماعيل “فيه خطورة من الطيران المروحي.. والبراميل (الملغومة) وخطورة من قذائف الفوزيكا (الصواريخ) اللي بتيجينا من معسكر القرميد وراجمات الصواريخ من المعرة. وفيه خطورة علينا من الطيران الحربي.”

لكنه أضاف أن الأخطار المحدقة لا تحول دون الاستمرار في جمع الزيتون ونقله إلى المعاصر لإنتاج الزيت.

والقرميد من القواعد العسكرية الاستراتيجية لقوات النظام في إدلب وكانت قوات الجيش السوري الحر خاضت معارك ضارية مع قوات النظام لمحاولة السيطرة عليها.

أسعد مصطفى وزير الزراعة السوري السابق من الكويت.