صنعاء,اليمن,9 سبتمبر, وكالات, (أخبار الآن) — أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، بعد لقائه مع ممثلي الحراك الجنوبي في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الأحد، أن الحراك تراجع عن مقاطعة جلسات الحوار التي ستستأنف الاثنين. وسيعود فريق الحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بعد تعليق مشاركته في منتصف أغسطس الماضي، على أثر ضمانات قدمتها الأمم المتحدة والدول الراعية لانتقال السلطة في اليمن. ومن أبرز تلك الضمانات، وضع خطة لـدعم الجنوبيين من خلال انشاء صندوق ائتماني بدعم محلي وخارجي لدفع التعويضات المتضررين في الجنوب.
وكان ممثلو الجناح المعتدل في الحراك الجنوبي قد انسحبوا منتصف اب/اغسطس من المؤتمر الوطني الذي بدأ اعماله في اذار/مارس الماضي مطالبين باعتذار رسمي على الحرب التي اندلعت بين الجنوب والشمال عام 1994 وقدموا عدة طلبات من بينها مواصلة الحوار في الخارج كون معظم القادة الجنوبيين يعيشون في المنفى.
اما الجناح المتطرف في الحراك الجنوبي الذي يطالب باستقلال الجنوب فهو يقاطع اعمال المؤتمر منذ انطلاقته.
وقدمت الحكومة في 21 اب/اغسطس اعتذارا رسميا عن الحرب الاهلية عام 1994 التي بدأت بمحاولة انشقاق الجنوب واوقعت اربعة الاف قتيل.
ومن ناحيته، اكد ياسين مكاوي وهو احد قادة الجنوب خلال المؤتمر الصحافي نفسه ان المندوبين الجنوبيين وافقوا على استئناف الحوار بعد وعود بان مطالبهم التي وجهوها في رسالة الى الرئيس عبد ربو منصور هادي سوف تدرس.
وكان الحراك الجنوبي قد طالب بتشكيل لجنة خاصة من مؤتمر الحوار تتألف مناصفة بين ممثلي الجنوب والشمال من اجل بحث صيغة العلاقات بين الشمال والجنوب في المستقبل.
وقالت مصارد مقربة من الحوار ان هذه المطالب نالت الموافقة وان لجنة من 16 عضوا ستبحث صيغة الدولة المستقبلية والتي قد تكون دولة فدرالية او كونفدرالية.