طرابلس، ليبيا، 04 سبتمبر 2013، وكالات- حذر رئيس الوزراء الليبي علي زيدان من ان الازمة القائمة بين حراس المنشآت النفطية والحكومة لا يمكن ان تستمر طويلا مؤكدا ان اغلاق الموانىء النفطية جريمة ترقى الى الخيانة.
واكد زيدان خلال مؤتمر صحافي إن السلطات تفضل اللجوء الى الوسائل السلمية والتفاوض لتسوية هذه المشكلة والحفاظ على الوحدة الوطنية ودماء الليبيين.
وبحسب لجنة الطاقة الليبية فقد انخفض إنتاج ليبيا من النفط الى أقل من الف برميل يوميا، في حين أن معدل انتاجها يتجاوز مليون ونصف المليون برميل.
وقال زيدان إن الدولة ستضطر الى التحرك عندما تكون الامور وصلت الى نقطة اللاعودة من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل. مضيفا إن حراس المنشآت النفطية خانوا الثقة التي وضعت فيهم من خلال استغلال مناصبهم لاغلاق بعض المنشآت النفطية.        
ومنذ اسابيع دخلت الحكومة في نزاع مفتوح مع مجموعة من حراس منشآتها النفطية تتهمهم بالسعي للاستيلاء على النفط، في 15 اب/اغسطس باستخدام القوة لمنع اي عملية بيع للنفط لا تمر عبر القنوات الرسمية.        
من جانبهم يتهم هؤلاء الحراس السلطات بالفساد عبر بيع النفط الخام من دون تحديد كميات الشحنات المصدرة.
وكانت لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني العام دانت تراجع الانتاج النفطي ما ادى الى خسائر بمليارات الدولارات بسبب هذه المشاكل.          
والنفط الذي يمثل اكثر من 80% من اجمالي الناتج الداخلي لليبيا يدر على البلاد 55 الى 60 مليار دينار ليبي (بين 43,5 و47,5 مليار دولار) سنويا بحسب وزارة النفط.
كما أعلن زيدان الاربعاء عن رفع مرتبات العاملين في الدولة بنسبة 20 % والعمل وفق الامكانيات المتاحة مستقبلا على إقرار علاوات سنوية تتفق وأوضاع التضخم  والأوضاع العامة للاقتصاد.