القاهرة، مصر، 30 يوليو 2013, مهند حزيّن , وكالات

حذر الجيش المصري في بيان له من الاقتراب من منشآته، مشددا على أنه سيتعامل بحزم مع محاولات الاقتراب غير المحسوب.
جاء ذلك بعدما دعا أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، إلى تنظيم مظاهرة مليونية اليوم الثلاثاء دعما لمرسي، وأشار الجيش إلى ورود تصريحات لقيادي بحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، يحرض من خلالها على التعرض للمنشآت العسكرية باعتبارها تقوم بدور سياسي.
ووصف بيان الجيش تصريحات القيادي، الذي لم يكشف عن اسمه، بأنها “ادعاء واهم”. واعتبر الجيش أن تلك التصريحات تعد بمثابة “تحريض”.
وحذر الجيش من “أية محاولات اقتراب غير محسوب” من المنشآت والوحدات العسكرية المختلفة أو الأفراد أو المعدات التابعة للقوات المسلحة.
وشدد البيان على أن مخالفة ذلك “ستُعرض حياة المخالفين للخطر البالغ وسيتم مواجهته بمنتهى الحسم والحزم والقوة.”
وفي وقت سابق من اليوم، ألقى الجيش منشورات على أنصار مرسي المعتصمين في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة يحذرهم فيها من الاقتراب من المنشآت العسكرية.
زيارة اشتون
 في غضون هذا، التقت كاثرين اشتون مسؤولة السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي وفدا من (التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب) الذي يناصر الرئيس المعزول محمد مرسي.
وضم الوفد محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وعمرو دراج القيادي بحزب الحرية والعدالة، وهشام قنديل رئيس الوزراء السابق.
كما شارك في الوفد محمد محسوب القيادي بحزب الوسط، ومحمود طه القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.
واجتمعت المسؤولة الأوروبية كذلك مع أشرف ثابت وبسام الزرقا نائبي رئيس حزب النور السلفي.
وتجري اشتون محادثات مع أطراف عدة في زيارة إلى مصر هي الثانية خلال شهر.
ويرجع التوتر إلى مطلع الشهر الجاري عندما أطاح الجيش الرئيس محمد مرسي من سدة الحكم إثر مظاهرات حاشدة طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ومنذ ذلك الحين، قتل العشرات في اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه، وكذلك في اشتباكات مع قوات الأمن.
وقد أصدر الرئيس المؤقت، عدلي منصور، قرارا بتفويض رئيس الوزراء، حازم الببلاوي، في منح الجيش حق إلقاء القبض على مدنيين.
ويعتبر البعض في مصر هذا بمثابة مقدمة لحملة أمنية على اعتصام أنصار الرئيس المعزول بمحيط مسجد رابعة العدوية بالقاهرة.