مشروبات الطاقة تثير ضجة في أمريكا بعد تهافت الأطفال عليها

يثير مشروب جديد يتهافت عليه الأطفال في الولايات المتحدة بكثافة منذ أن أطلقه عدد من مشاهير “يوتيوب” قلق الخبراء نظراً إلى ما يحتويه من كميات عالية جداً من الكافيين.

يناشد أطباء الأطفال وأولياء الأمور الولايات المتحدة التعامل مع مشروبات الطاقة الجديدة عالية الكافيين مثل تعاملها مع الكحول والسجائر وحظر بيعها للقُصّر، إذ تحتوي العبوة الواحدة على ما يعادل الكافيين الموجود في ست عبوات من مشروب الكوكاكولا.

وتحتوي عبوة (برايم إنرجي)، التي طرحت في السوق هذا العام، على 200 مليغرام من الكافيين في العبوة حجم 350 ملليلتر، وهي نسبة تفوق مستويات الكافيين المصرح بها في كندا وأستراليا ونيوزيلندا.

مناشدات بحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال.. فما القصة؟

وتحتوي منتجات منافسة مثل مشروب الطاقة (جوست) المدعوم من شركة إيه بي إنبيف ومشروب (كيميد) الخاص بكيم كارداشيان على 200 مليغرام من الكافيين أيضا.

وتحتوي عبوة الشركة المنافسة (مونستر إنرجي) على 150 مليجرام من الكافيين.

ومع تزايد نسبة الكافيين في مشروبات الطاقة بمرور الأعوام، حظرت بعض الدول وسلاسل البيع بالتجزئة هذه المنتجات، بينما يشترط البعض تقديم ما يثبت عمر المشتري. وفي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لا تحظر أي ضوابط محلية بيع مشروبات الطاقة مرتفعة الكافيين.

مناشدات بحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال.. فما القصة؟

وقالت هولي بنجامين أستاذة طب الأطفال وجراحة العظام في جامعة شيكاغو:” إنه بدون فرض قيود إلزامية على السن القانونية مثلما الحال مع الكحوليات والسجائر فمن غير المرجح أن يحظر بائعة التجزئة الحصول على مشروبات الطاقة وليست هناك جرعة آمنة مثبتة لتعاطي الأطفال للكافيين بحسب الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين”.

وأضافت بنجامين أن الآثار الجانبية لاستهلاك الأطفال للكافيين ربما تشمل تسارع دقات القلب أو عدم انتظامها والصداع ونوبات الصرع والارتجاف وعسر الهضم وآثارا ضارة على الصحة النفسية.

وقال متحدث إن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية تراجع في الوقت الحالي طلبا من تشاك شومر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي للتحقيق في نسبة الكافيين بمشروب برايم إنرجي وكذلك تسويقه للأطفال.

ورفض ممثلون عن شركة برايم التعليق. ولم ترد شركتا جوست إنرجي ومونستر إنرجي على رسائل للتعليق. ولم ترد أيضا (كونجو براندز)، المالكة لكيميد، ولا (آلني نو) و(برايم إنرجي) على طلبات للتعليق.

وقال لوجان بول وكيه.إس.آي مؤسسا برايم، وكلاهما من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، في مقابلات إعلامية في أغسطس آب إنهما لا يسوّقان المشروب للأطفال، مضيفين أن بائعي التجزئة لا بد أن يراقبوا بيع المشروب للأطفال