عدد اختبارات كورونا في الولايات المتحدة انخفض بشكل كبير منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي

قال مسؤولون صحيون أمريكيون أن عدد اختبارات “كُورونا” التي يتمّ اجراؤها في الولايات المتحدة قد انخفض بشكل كبير منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك وسط استمرار عملية التطعيم.

ووفقاً للخبراء، فإن هناك العديد من الأسباب وراء ذلك، منها تراجع حالات الاصابة بالفيروس وزيادة التطعيم، وفق ما ذكر موقع “healthline” الالكتروني.

ومع هذا، يقول المسؤولون أنه ما زال يتعيّن على الأشخاص الخضوع للاختبار حتى لو تم تطعيمهم، وذلك كي يعرفوا ما إذا كانوا يخاطرون بنقل المرض للآخرين.

وفي الوقت نفسه، يشدّد الخبراء على أن الوقت ليس مناسباً للتراخي بشأن الاجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، بما في ذلك الخضوع للاختبار إذا كان الشخص قد تعرض لمريض مصاب بالفيروس أو شعر بأعراض المرض.

“كورونا” في أمريكا ينحسر

وقال خبير الأمراض المعدية الأمريكي دان بونهوفر أنّ “التراجع في اختبارات كورونا في أمريكا منذ كانون الثاني/يناير هو أساساً لأن الوباء في الولايات المتحدة ينحسر”، ويضيف: “يتم اختبار معظم الأفراد بسبب علامات وأعراض عدوى الجهاز التنفسي. إنّ ارتداء الكمامات والحفاظ على نظافة اليدين والالتزام بالتباعد الاجتماعي يقلل بشكل واضح من انتقال العدوى، كما أن هذه العوامل أدت إلى انخفاض التهابات الجهاز التنفسي الموسمية الأخرى، وهو الامر الذي يضخم انخفاض عدد الاختبارات”.

وقد يكون الأشخاص الذين تم تطعيمهم أقل ميلاً لإجراء الاختبار، إذ أنهم في حال شعروا بعوارض “كورونا” يمتنعون عن إجراء الاختبارات ظناً منهم أنهم محصنون ضد الفيروس، على الرغم من أن الباحثين غير متأكدين مما إذا كان الأفراد الملقحون يواصلون نقل الفيروس الى الآخرين أم لا.

ومع عدوى “كورونا” والاستشفاء وتراجع معدلات الوفيات، قد يتلاشى إدراك خطر الإصابة بفيروس كورونا أيضاً، مما قد يؤدي بدوره إلى انخفاض الطلب على اجراء الاختبارات.

ويقول أحمد جابر ، الرئيس التنفيذي لشركة “Wellhealth” ومؤسسها ، إن الشخص الذي ربما سارع لإجراء الاختبار قبل بضعة أشهر إذا كان في المتجر مع شخص قد عطس، قد لا يكون سريعاً في القيام بذلك الآن بعد أن انخفضت معدلات الإصابات.

كذلك، يمكن أن يلعب الجمع بين التطعيم المتزايد والسكان الذين لديهم بالفعل مناعة بسبب عدوى “كورونا” السابقة دوراً في انخفاض معدل الاختبارات.

إلا أنه بحسب بونهوفر، فإن هذا الأمر غير مرجح، ويقول: “إن نسبة الأفراد الذين يتمتعون بحصانة ضد كورونا ربما تتراوح بين 10 و 20% في هذه المرحلة، وهو ما لا يكفي لتفسير الانخفاض”.

وبغض النظر عن توافر التطعيم والعدد الإجمالي لحالات “كورونا”، يجب أن يستمر اختبار الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تتفق مع عدوى كورونا – السعال والحمى والاحتقان والتعب والصداع وفقدان حاسة الشم ، على سبيل المثال لا الحصر.

ويقول الخبراء إن الأمر نفسه ينطبق على أولئك الذين يشتبهون في أنهم اختلطوا مع شخص مصاب بالمرض، حتى لو تم تطعيمهم أو أصيبوا سابقاً بـ”كورونا”.

ويقول أحمد جابر، الرئيس التنفيذي لشركة “Wellhealth” ومؤسسها، أن “الاختبار مهم لسببين، إذ إنّه يحذر الفرد، كما أنه يوفر المراقبة التي تسمح لنا بمعرفة ما يمكننا القيام به بشأن المرض من منظور الصحة العامة”. ومع هذا، فان الاختبارات أكثر أهمية مع المتغيرات الجديدة لـ”كورونا”.

توكلنا.. تطبيق دشنته السعودية لتعقب المصابين والحد من تفشي كُورونا

دشنت السعودية تطبيقاً على الهاتف المحمول يتعقب المصابين بمرض كُورونا ومخالطيهم في إطار سعي المملكة للحد من تفشي فيروس كُورونا المستجد.