أخبار الآن | الولايات المتحدة – NPRmprnews

كشفت دراسة أمريكية صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنّ “78% من القاصرين الذين فقدوا حياتهم بسبب فيروس كورونا المستجد بين شباط/فبراير وتموز/يوليو الماضيين في الولايات المتحدة، كانوا من أصل إسباني أو أسود أو من الأمريكيين الأصليين”، الأمر الذي يدلّ على ارتفاع معدل الوفيات بسبب هذا المرض بين شعوب هذه الأقليات.

وقام الباحثون بتحليل عدد حالات الإصابة بـ”كورونا” والوفيات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً، وذلك بين 12 فبراير/شباط و 31 يوليو/يوليو من هذا العام. وخلال البحث، وجد العلماء أكثر من 390 ألف شخص أصيبوا بالفيروس، في حينّ تمّ تسجيل 121 حالة وفاة ضمن تلك الفئة (ما دون 21 عاماً)، وذلك ضمن المدّة المذكورة.

واكتشف الباحثون أن من بين القاصرين الذين توفوا جراء “كورونا”، كان هناك 78% من متعدّدي الأعراق: 45% من أصل لاتيني، و29% أمريكيين من أصل أفريقي، و 4% كانوا من السكان الأصليين، وفقاً للدراسة.

وقال الدكتور بريتي مالاني، أخصائي الأمراض المعدية في جامعة ميتشيغان: “إنه أمر مفجع”. ويضيف: “الوفيات الـ121 هي جزء صغير من أكثر من 190.000 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة. إلا أنه لفترة طويلة، كان يُعتقد أن الأطفال لا يموتون من هذا”.

وبين السكان البالغين في الولايات المتحدة، أصاب “كورونا” الأقليات العرقية والإثنية بشكل أكبر. وأظهرت دراسة أجرتها نفس الجهة في يوليو/تموز الماضي، أن الأشخاص البالغين بين هذه الأقليات وتقل أعمارهم عن 65 عاماً، معرضون للوفاة من الفيروس بمقدار الضعف مقارنة بأصحاب البشرة البيضاء.

ومع ذلك، فإنّ الظروف الأساسية التي تعرض البالغين لخطر أكبر للإصابة بأمراض خطيرة والوفاة من “كورونا”، هي أيضاً عامل خطر للأطفال. ووجد الباحثون أنّ 75% من الأطفال الذين ماتوا كانوا يعانون من حالة مرضية تجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات فيروس كورونا. وكانت أكثر الحالات الكامنة شيوعاً هي الربو والسمنة والقلب.