أخبار الآن | بريطانيا – theguardian

حذر أحد كبار خبراء العالم في مجال فيروس كورونا من أنه سيتعين على البشرية أن تتعايش مع خطر الإصابة بالفيروس التاجي “في المستقبل المنظور” وأن تتكيف تبعاً لذلك لأنه لا يوجد ضمان بإمكانية تطوير لقاح بنجاح.

هذا التحذير جاء من قبل ديفيد نابارو ، أستاذ الصحة العالمية في جامعة إمبريال كوليدج في لندن ، والمبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية، حيث تجاوز عدد الوفيات في المستشفيات في المملكة المتحدة 15000 حالة وفاة.

وأفادت الأنباء أن 888 شخصًا آخرين لقوا حتفهم يوم السبت، في حين ارتفع العدد الإجمالي للمصابين من ـ52525 إلى 114.217.

أحدث الأرقام ، التي لا تشمل الوفيات في دور الرعاية وفي المجتمع ، تضع المزيد من الضغط على الحكومة وسط استمرار الغضب بين العاملين والنقابات في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بسبب نقص معدات الحماية الشخصية (PPE) للعاملين في المستشفيات.

في أواخر مارس / آذار ، قال المستشارون الصحيون للحكومة إنه إذا أمكن إبقاء وفيات المملكة المتحدة بسبب فيروس كورونا إلى أقل من 20000 بحلول نهاية الوباء ، فسيكون ذلك “نتيجة جيدة” للبلاد. ولكن مع وفاة ما يقدر بنحو 6000 شخص بالفعل في دور الرعاية بسبب الفيروس، وهو رقم غير مدرج في العدد الرسمي يوم السبت، من المرجح أن الرقم 20000 قد تم تجاوزه بالفعل.

وقال نابارو إن الجمهور لا يجب أن يفترض أن اللقاح سيتم تطويره قريبًا، وسيتعين عليه التكيف مع التهديد المستمر.

وأضاف “بعض الفيروسات صعبة للغاية عندما يتعلق الأمر بتطوير اللقاح، لذا في المستقبل المنظور ، سيتعين علينا إيجاد طرق للتعامل مع هذا الفيروس كتهديد دائم”.

وتابع “هذا يعني عزل أولئك الذين تظهر عليهم أعراض المرض وكذلك الأشخاص الذين اتصلوا بهم، ويجب حماية كبار السن. بالإضافة إلى ذلك ، يجب ضمان قدرة المستشفيات على التعامل مع الحالات. سيكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد بالنسبة لنا جميعًا “.

جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه وزير الصحة البريطاني السابق جيريمي هانت إن السبيل الوحيد للمضي قدما هو دعم الدول لنظام صحي عالمي جديد يعني المزيد من التعاون الدولي بين الحكومات بشأن القضايا الصحية. كما يتطلب الأمر قيام دول أكثر ثراءً ببذل المزيد لدعم الأنظمة الصحية في الدول الأكثر فقراً في العالم.

وقال هانت: “أعتقد أن الأمن الصحي العالمي سيكون على تلك القائمة الصغيرة والحاسمة من المواضيع مثل تغير المناخ التي لا يمكننا حلها إلا بالشراكة مع الدول الأخرى”.

وأشار هانت الى أنه “على الرغم من أن الصين تم انتقادها بحق لأنها قامت بتغطية المعلومات عن الفيروس في المراحل المبكرة ، إلا أن الوضع كان سيكون أسوأ بكثير لو بدأ هذا الفيروس في إفريقيا. يجب أن يكون التعاون الدولي ودعم أنظمة الرعاية الصحية لأشد البلدان فقراً على رأس الأولويات من حيث الدروس التي نحتاج إلى تعلمها”.

رسالة نابارو هي التحذير الثاني الذي يأتي من الرتب العليا لمنظمة الصحة العالمية في الأيام الثلاثة الماضية. حذرت ماريا فان كيرخوف ، رئيسة وحدة الأمراض والأمراض الحيوانية المنشأ التابعة لمنظمة الصحة العالمية ، يوم الجمعة ، من عدم وجود دليل على أن اختبارات الأجسام المضادة التي يجري تطويرها الآن ستظهر ما إذا كان الشخص لديه مناعة أو لم يعد معرضًا لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

من داخل الحجر الصحي.. مصابة بفيروس كورونا توجه رسالة لمن يستهتر بالمرض
حاز مقطع فيديو لمواطنة بريطانية مصابة بفيروس كورونا من داخل الحجر الصحى بتداول واسع بين رواد التواصل الاجتماعي، كانت تقوم خلاله بدعوة المواطنين بعدم الاستهانة بفيروس كورونا .