أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

مع تطور الطب الحديث، بات فهمنا للأمراض وماهيتها أفضل من أي وقتٍ مضى. ومع ذلك، فإنّ التاريخ على مر العصور، أظهر أن العديد من الأخطاء التي تم ارتكابها على الصعيد الطبي، والتي جاءت في إطار السعي لتحقيق الإنجاز العلمي. كذلك، كان هناك تفسيرات ونظريات عديدة تحمل مفاهيم خاطئة وليست حقيقية أبداً وقد نسبها الناس قديماً إلى الطب، وإليكم أبرزها:

1- حفر الجمجمة والأرواح الشريرة

قام العديد من الأطباء في العصور القديمة بحفر الجمجمة لعلاج المشاكل العقلية وكشف المشاكل الصحية المرتبطة بالدماغ. وغالباً، كان يستخدم الأطباء منشاراً للتخفيف من الضغط الواقع تحت الجمجمة. اعتقد الناس قديماً أن هذه العملية تساعد على شفاء الصرع، كما كانوا يؤمنون أن الإحتفاظ بقطعة من الجمجمة يساعد على طرد الأرواح الشريرة.

2- إكسير الحياة

أو المعروف بـ”إكسير الخلود”، وهو عقار أسطوري أو مشروب يضمن لشاربه حياة أبدية أو شباب أبدي. وسعى العديد من الأباطرة في الصين القديمة للبحث عن هذا الإكسير. وبحسب الطبيب المختص “سن سيمياوي” الذي يدعى “ملك الأطباء”، فإن مكونات هذا الإكسير كانت تتألف من الزئبق والكبريت وأملاح الزئبق والزرنيخ، وجميعها مواد سامة. وأدى هذا الإكسير إلى وفاة الإمبراطور جياجينغ من سلالة مينغ بفعل تناوله جرعة من الزئبق، التي من المفترض أن تكون “إكسيراً للحياة”.

3- نظرية ميازما

افترضت هذه النظرية أن الأمراض مثل الكوليرا هي شكل مؤذٍ من أشكال الهواء الفاسد. تشير هذه النظرية إلى أنّ “أصل الأوبئة يرجع إلى ميازما المنبثقة من تعفن المواد العضوية. وخلال القرن التاسع عشر، رأى بعض العلماء أن هذه النظرية تمتد إلى ظروف أخرى، وعلى سبيل المثال أن المرء قد يصبح أكثر سمنة عن طريق استنشاق الطعام.

4- تسوس الأسنان (دودة السن)

إنّ تسوس الأسنان أمرٌ قائم وصحيح. غير أن الحضارات القديمة كانت تعتبر أن الديدان كانت مسؤولة عن الألم في تجاويف الأسنان، كما كان هناك اعتقاد سائد أن الدودة القبيحة تدفن نفسها في السن، وحركاتها تسبب الألم الشديد للإنسان. إلا أنه في العام 1728، نشر بيير فوشرد كتابين، وهو طبيب مختص في جراحة الأسنان، واصفاً فيهما “دودة الأسنان” بأنها “أساس طب الأسنان الحديث”، وأوصى المرضى بتقليل تناولهم للسكر.

5- قرحة المعدة

حتى وقت قريب، كان الباحثون يعتقدون أن قرحة المعدة ناجمة عن الإجهاد وفائض الحموضة في المعدة. وفي العام 1984، أكّد اختصاصي الجهاز الهضمي الأسترالي باري مارشال أنّ “القرحة سببها باكتيريا تسمى Helicobacter pylor، وهذا ما أثبتته الدراسات لاحقاً، ما أدى إلى انتفاء كل النظريات التي نسبت سبب القرحة للإجهاد.  

6- شرب البول

البول هو منتج يفرزه الجسم عن طريق الكلى. وقد ادعى البعض في حقبات ماضية أنّ شرب البول يعتبر علاجا بديلاً للعديد من الأمراض. وحتى اليوم، ما زال هناك عدد من الناس يظنون أن البول علاج. وعليه، فإنّ الممثلة البريطانية سارة مايلز كانت تدعي أنّ العلاج بالبول بحميها من الحساسية. أمّا لاعب البيسبول السابق مويسيس ألو، فيتبول على يديه للتخفيف من حدة الألم. كذلك، فقد شرب الملاكم خوان مانويل ماركيز بوله خلال فترة تدريبية، لاعتقاده أن ذلك له فائدة غذائية كبيرة وتساعده في التدريبات المكثفة.

7- مسحوق التعاطف

في القرن السابع عشر، عرف كانلم ديغبي برجل العلم والفلسفة والمنطق. كان ديغبي مولعاً بالكيمياء. إلاّ أنه أراد أن يصنع شيئاً جديداً، من خلال فكرة غريبة، وهي علاج السلاح الذي أدى إلى إصابة شخص آخر بجروح. كان يعتقد ديغبي أن هذا العلاج سيساهم في شفاء المصاب من جروحه، وقد عرف هذا العلاج بـ”مسحوق التعاطف”. يتكون هذا المسحوق الذي يتم وضعه على ضمادة منقوعة بالدم، من كبريتات الحديد (الزاج الأخضر)، التي يتمّ تذويبها في الماء تمهيداً لتكلسها في الشمس. وزعم ديغبي أنه حصل على هذا العلاج السري من راهب كرمليتي في فلورنسا ، وعزا قوته إلى حقيقة أن أشعة الشمس استخرجت أرواح الدم والزاج من الضمادة، فيما تسببت حرارة الجرح في شفائه.

مصدر الصورة: Pinterest

للمزيد:

دراسة تحسم الجدل.. العقل من يتحكم بالحب والقلب بريء!