أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

يصاحب القلق الأم في أوقات التطعيمات دائما من الأعراض الجانبية المزعجة، التي يعاني منها الطفل لمدة تصل إلى يومين أو ثلاثة أيام بعد التطعيم.. وتحمل التطعيمات آثارا مزعجة على جسم الطفل وراحته.. فكيف يمكن تجنب القلق والأعراض؟ 

قال باحثون إنهم نجحوا في تطوير تكنولوجيا يمكنها أن تساعد في إعطاء الأطفال جميع لقاحات التطعيم في حقنة واحدة، وأضاف فريق البحث الذي طور الحقنة، من "معهد ماساتشوستس للتكولوجيا" بالولايات المتحدة، أن "الحقنة يمكن أن تستمر في إطلاق الجرعات داخل الجسم لمئات الأيام".

وتغني هذه الحقنة عن حقن التطعيمات التي تسبب ألما شديدا للأطفال، وهناك تطعيمات ضد الكثير من الأمراض مثل "التيتانوس"، و "السعال الديكي"، و "شلل الأطفال"، والتهاب الكبد الوبائي "ب"، والحصبة، والنكاف وغيرها وتؤخذ على فترات متقاربة بعد الولادة، وأوضح الباحثون أنهم طوروا نوعا جديدا من الجزيئات الصغيرة، يمكن أن يجمع كل الجرعات في حقنة واحدة، وتشبه هذه الجزيئات أكواب القهوة الصغيرة التي تملأ باللقاح، ثم تغلق بغطاء.

موضوع ذو صلة: أمل جديد لمرضى السكري.. حقنة واحدة شهرياً

وأضافوا أنه من الممكن تغيير تصميم هذه الأكواب بحيث يمكن تجزئة محتوياتها وتفريغها إلى الجسم في الوقت المناسب فقط. ويقوم المحلول، الذي يُعطى للأطفال مرة واحدة، بتخزين اللقاح في كبسولات مجهرية، تطلق إلى الجسم الجرعة الأولية، ثم جرعات تعزيزية في أوقات محددة، وفق ما ورد في وكالة "الاناضول".

وأظهرت مجموعة من الاختبارات على الفئران أنه يمكن تفريغ المحتويات إلى الجسم بالضبط بعد 9 و20 و21 يوما من حقنها، وأوضح الباحثون أنهم استطاعوا أيضا تطوير جزيئات أخرى يمكن أن تستمر لمئات الأيام، لكن لم تجر اختبارات على المرضى حتى الآن.

وأظهرت دراسات أجريت على الفئران فاعلية هذا التوجه، وقال الباحثون إن هذه التكنولوجيا قد تساعد المرضى في أنحاء العالم، وقال "روبرت لانغر"، من معهد "ماساتشوستس" للتكولوجيا إنه "للمرة الأولى يمكن تأسيس مخزون من جزيئات اللقاحات الصغيرة المغطاة، وكل منها مبرمج لإطلاقها إلى الجسم في توقيت محدد ويمكن التنبؤ به، حتى يتسنى للأشخاص إمكانية الحصول على حقنة واحدة"..

اقرأ أيضا: ألمانيا تكشف عن "الحقنة الذكية"