أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

راجت تربية الكلاب واقتناؤها في الآونة الأخيرة لدى شريحة ليست بالقليلة من المجتمع العربي، بعد أن كان هذا الأمر ذائعا ومنتشرا لدى الغرب فقط، فتجد الكلب ملازما لهم في بيوتهم وأفنيتهم، ورفيقا لهم في نزهاتهم، لكن هل يضر ذلك بالأطفال الصغار أم ينفعهم؟ 

بهذا الخصوص، أكدت نتائج دراسة علمية حديثة أن الأطفال الذين لديهم اتصال مبكر مع الكلاب يكونون أقل عرضة للإصابة بالحساسية، وتساعد الكلاب على تقوية مناعة الأطفال ضد أمراض الجلد والربو، فما السر في ذلك؟

خلص باحثون في جامعة "جونز هوبكنز" في بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية الى أن العائلات التي لديها كلاب في البيت يكون أطفالها أكثر حماية ضد الأكزيما والربو، واستنتج الباحثون أن الأطفال حديثي الولادة نادرا ما يصابون بحساسية الجلد عندما يكون هناك كلب في البيت، نقلا عن الموقع الطبي الألماني "هايل براكسيس نيت".

وأخذ الباحثون عينات لـ 180 أسرة تتوفر على أطفال صغار، مع مراعاة أن تكون ضمنها عائلات لا تتوفر على حيوانات داخل البيت وأخرى لديها حيوانات، وخلص الباحثون إلى نتيجة مثيرة للإهتمام، وهي أن إتصال الأطفال بصنف الكلاب التي لا تتسبب في الحساسية أصلا، يؤدي إلى ظهور تأثير وقائي عند الأطفال ضد الربو..

موضوع ذو صلة: "كلاب" خاصة تتدرب على الإتصال بخدمة الطوارئ..

ويرجع الباحثون السبب إلى بعض أنواع البكتيريا الموجودة في الكلاب، لكن الباحثين لا يستبعدون أن يكون السبب مرتبطا بعوامل أخرى غير معروفة، وأضاف الباحثون أن الحيوانات المنزلية الأخرى كالقطط والفئران أو الصراصير، لم يُسجل لديها وجود أي تأثير وقائي، يضيف الموقع الألماني "هايل براكسيس نيت".

في الوقت الذي تحذر فيه دراسة سابقة الآباء والأمهات من الكلاب في حال إصابة أطفالهم بالحساسية، يرى الباحثون في جامعة "جونز هوبكنز" أن الكلاب من شأنها مساعدة الأطفال على تقوية المناعة ضد الحساسية التي أصيبوا بها، لكن الباحثين ينصحون هؤلاء الأطفال، بغسل أيديهم بعد لمس الكلاب، وعدم ترك الكلب في غرف نوم الأطفال،  وتؤكد نتائج هذه الدراسة الجديدة ما توصلت إليه دراسة سابقة نشرت عام 2008، نقلا عن الموقع الإخباري الألماني "شبيغل أونلاين".. 

اقرأ أيضا:  بالفيديو: ظاهرة طبيعية كلاب زرقاء تجوب شوارع الهند