اخبار الآن | بكين – الصين – (وكالات)

 

أعلنت الصين الاثنين، عن اكتشاف ثاني حالة إصابة بفيروس "زيكا"، وذلك بعد ستة أيام فقط من اكتشاف الحالة الأولى.

وأوضح المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن سلطات الحجر الصحي بمطار قوانجتشو باييون الدولي احتجزت المريض الجديد يوم الجمعة الماضي لدى وصوله للمطار، حيث كان يعمل في فنزويلا لمدة ثلاث سنوات، وغادرها يوم الثلاثاء الماضي في طريقه إلى مدينة قوانجتشو عاصمة مقاطعة قواندونج جنوبي الصين، لكنه التقى هناك قبل سفره بصديق له كان مصابا بالعدوى.

وغادرت الحالة الأولى المصابة بالفيروس المستشفى أمس الأحد بعد تمام شفاءها، وذلك بعد عزلها يوم الثلاثاء الماضي من قبل سلطات الحجر الصحي بمنطقة قانجشيان في مقاطعة جيانجشي جنوب شرقي الصين، حيث قالت اللجنة الوطنية الصينية للصحة وقتها إن المريض يبلغ من العمر 34 عاما، وكان في رحلة إلى فنزويلا، حيث بدأ يشعر بأعراض المرض يوم 28 يناير الماضي من حمى وصداع قبل رحلة عودته لقانجشيان عبر منطقة هونج كونج ثم مدينة شنتشن.

وكانت السلطات الصحية الصينية قد أكدت يوم 31 يناير الماضي أنه لم يتم تسجيل أية حالة مصابة بفيروس "زيكا" في أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنها تتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة آخر التطورات بالنسبة لهذا الفيروس الذي ينتشر في دول أمريكا اللاتينية بمعدلات خطيرة.

وقالت اللجنة الصينية للصحة – في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية وقتئذ – إن الصين تواجه خطر وصول فيروس "زيكا"، إلا أن إمكانية تفشيه في البلاد تعتبر ضعيفة.
وأعرب خبراء بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عن اعتقادهم بأنه حتى إذا تم العثور على حالات وافدة مصابة، فمن غير المحتمل انتشار "زيكا في الصين، لأن الطقس البارد غير مفضل للبعوض الناقل للفيروس.

وذكرت لجنة الصحة أن خبراء السيطرة على الأمراض سيقومون بتقييم المخاطر وتجهيز البرامج اللازمة للسيطرة على الفيروس، ومساعدة العاملين بالجهاز الطبي على اتخاذ التدابير الوقائية، وعمل جميع الاستعدادات لمواجهة مخاطر الحالات الوافدة الحاملة للفيروس على نحو أفضل.

ومن أعراض الإصابة بفيروس "زيكا" الحمى وآلام المفاصل والطفح الجلدي والصداع وآلام العضلات واحمرار العينين، ويعني نقص اللقاحات والعلاج الخاص والاختبارات التشخيصية السريعة للمرض إمكانية انتشاره دوليا.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية بسبب سرعة انتشار الفيروس في الأمريكتين على نحو كارثي، ويقال إنه يتسبب في تشوهات بالمخ في المواليد الجدد.