أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة –  بواسطة "فرزت شياح" بالتعاون مع أراجيك

كتشف الباحثون مفتاحاً يساعدهم في التحكم في نمو التيلوميراز، وباستخدام هذا المفتاح يستطيع الشخص إيقاف تقدم الخلايا في السن ويعزز قدرة السليمة منها على الاستمرار في الانفسام والتكاثر لاحقاً.

لكن ما هو التيلومير؟

في كل مرة تنقسم الخلايا تحصل عملية نسخ لكامل الجينوم الخاص بها، وبهذه الطريقة نقوم بتجديد الخلايا التالفة والهرمة في أعضاء الجسم المختلفة، من الجلد والكبد والرئتين، لكن هذه الخاصية لا تستمر للأبد.

في كل دورة خلوية يقصر طول “التيلومير”، تتواجد هذه القطع الجينية في نهايات الصبغيات وتؤثر على نضج الخلايا وهرمها. حيث تعمل كالغطاء في نهايتي الصبغي ، وهو عبارة عن مجموعة من تسلسلات القواعد النتروجينية التي لا ترمز لبروتينات.

وظيفتها الاساسية ضمان عدم تاكل التسلسلات االجينية في نهاية الكروموسوم، ذلك أنّه في نهاية كل انقسام خلوي يتمّ فقدان مجموعة من القواعد النتروجينية لذلك يتم فقدان التيلومير بدلا من فقدان الاجزاء المهمة من الشفرة الجينية، عندما تقصر هذه القطع بسرعة، تتوقف الخلايا عن الانقسام. يمكنك الإطلاع على معلومات أكثر في مقطع الفيديو التالي من مؤتمر تيد.

في دراسات قريبة العهد، تبين أن طول التليومير يرتبط بكثير من الأمراض التي تصيب البشر بل ويأثر في العمر الذي يصل إليه الشخص.

تفرز بعض خلايا جسمنا إنزيماً يدعى “التيلوميراز”، وهو المسؤول عن إعادة تشكيل التيلوميرات، ووجد كل من تيموثي توسي وفيكتوريا لوندبالد أن هناك آلية، أو مفتاحاً، لإيقاف عمل التيلوميراز. فهم آلية عمل هذا المفتاح قد تقودنا يوماً ما إلى السيطرة على تقدم الخلايا في العمر وتقليل سرعة خسارة التيلومير وبالتالي زيادة معدل التجدد الخلوي حتى في الأعمار الكبيرة.

كان يعتقد أن وجود هذا الأنزيم في الخلية يكافئ عمله، أي تشكيله للتيلومير في الخلايا المنقسمة، وكان يعتقد أن المشكلة الوحيدة هي “قلة” أو “عدم” وجود التيلوميراز في الخلايا.

اقترحت الدراسات السابقة أنّه عندما يتم تصنيع التيلوميراز، فهو يبقى في الخلية عند الحاجة، لكننا وجدنا أن التيلوميراز يحوي في طبيعته ما يشبه المفتاح الكهربائي، أي تستطيع أن تشغله وتطفئه، وبالتالي تفكيك الإنزيم”  أي أن الإنزيم موجود في الخلية ولكن غير فعّال، مما يبطء هرم الخلية.”

قام الثنائي بدراسة نمو الخلية وانقسامها في عضوية وحيدة الخلية، هي الخميرة المسماة Saccharomyces Cerevisiae. خلال تضاعف جينوم الخلية، كان التليوميرز في شكله المعقد..

هل اقترب العلماء من حلم ينبوع الشباب .. التيلوميراز؟

حيث يفتقد لتحت وحدة جزيئية ضرورية لعمله، والتي تنضم إليه بعد انتهاء الخلية من نسخ الجينوم بالكامل، حينها يقوم الإنزيم المفعّل بإضافة التيلومير للنهايات الصبغايات ليضمن دخولها مرة ثانية في عملية الانقسام.

بعد تجمع التيلوميراز بشكل كامل، فإن المركب يتحطم إلى معقد آخر غير فعال، مطفئاً المفتاح مرة أخرى. يعتقد الفريق أن هذا الطريق يساعد في بقاء التيلوميراز في مستوى منخفض داخل الخلايا، بينما يحدث العكس في خلايا السرطان التي تعتمد على وجود مستوى عالٍ من التيلوميراز لتدخل في دورة تضاعف خلوية غير منتظمة.