آلاف من اللاجئين الروهينغا يتظاهرون في بنغلاديش للمطالبة بالعودة إلى وطنهم

تظاهر عشرات الآلاف من اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش الأحد للمطالبة بالعودة إلى ميانمار، بعد خمس سنوات على خروجهم منها هربا من حملة قمع للجيش البورمي.

ونحو مليون من أبناء هذه الأقلية المسلمة يقيمون في أكواخ من الخشب والصفيح في 34 مخيما في جنوب شرق بنغلاديش، من دون عمل وفي ظروف سيئة ومن دون تعليم يذكر.

وكانت بنغلاديش التي تتّبع تجاههم نهجا يزداد تشددا قد منعتهم من التظاهر بعدما نظّموا في آب/أغسطس 2019 تحركا احتجاجيا حاشدا شارك فيه مئة ألف شخص.

لكن سلطات بنغلاديش سمحت لمجموعات من الروهينغا بتنظيم مسيرات “عودة إلى الديار” عشية اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف الإثنين.

وبحسب مراسل أخبار الآن في بنغلاديش تتلخص المطالب التي يقدمها الروهينغا بمايلي:

  • البدء الفوري بإعادة الروهينغا إلى ميانمار.
  • إلغاء قانون الجنسية لعام 1982.
  • إعادة توطين الروهينغا على الفور في قراهم في ميانمار وضمان حقوقهم وسلامتهم وأمنهم.
  • إغلاق مخيمات النازحين في ولاية راخين وإعادة توطين الروهينغا في قراهم في ميانمار.
  • التوقف عن تعذيب الأبرياء في ميانمار.
  • يجب أن تكتمل عملية العودة إلى الوطن في غضون الوقت المحدد.

وخلال التظاهرات، قال أحد قادة الروهينغا لأخبار الآن: “نحن شعب الروهينغا المضطهد في ميانمار. ميانمار هي وطننا ولكننا واجهنا الاضطهاد فيها لفترة طويلة جدًا منذ عام 1978، نتعرض للتعذيب والاغتصاب والقتل، أحرقت قرانا ومنازلنا وتحولت إلى رماد وتم طردنا بالقوة من ميانمار عدة مرات بما في ذلك الأحداث التي وقعت في 1978 و 1992 و 2012 و 2016 و 2017 وما إلى ذلك”

خلال الإبادة الجماعية في عام 2017 تم طرد ما يصل إلى 1.1 مليون شخص من الروهينغا ميانمار ولجأوا إلى بنغلاديش

وقال أحد شباب الروهينغا ويدعى محمد هاشم لـ أخبار الآن: “نحن ممتنون للحكومة. بنغلاديش لتوفير المأوى لنا على أسس إنسانية، كما نشكر الأمم المتحدة والمنظمات المعنية الأخرى على تزويدنا بالطعام والمأوى وأشكال الدعم الأخرى. لكن بنغلاديش ليست بلدنا، نريد العودة إلى وطننا ميانمار. فخلال الفترة 2017-2018 ، تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين بنغلاديش وميانمار بدعم من الولايات المتحدة والصين ولكن حتى الآن لم يتم إحراز أي تقدم ملموس وفعال لإعادتنا إلى ميانمار. نحن، الروهينغا، أصبحنا الآن عديمي الجنسية قسراً ”.

وتحدّث لاجئ آخر لأخبار الآن: “لقد مرت خمس سنوات على النزوح الجماعي في عام 2017. كم عدد الأيام التي سنبقى فيها بلا مأوى؟ لم نعد نريد أن نظل بلا مأوى، نحن قلقون للغاية بشأن مستقبلنا ومستقبل جيلنا القادم. نريد العودة إلى وطننا الأم أراكان في ميانمار ونريد أن نعيش هناك كمواطنين يتمتعون بحقوق، لذلك فإننا نحث بشدة قادة العالم والمجتمعات على التقدم ومساعدتنا على العودة إلى وطننا ميانمار والعيش فيها بحقوق تامة”.

في العام 2018 خلص محققو بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة كلفت النظر في عمليات قتل وتهجير قسري للمسلمين الروهينغا في ميانمار، إلى توصية بإجراء تحقيق جنائي وملاحقة قضائية لكبار القادة العسكرين البورميين للاشتباه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

وتأتي تظاهرات الأحد بعدما عقد وزيرا خارجية بنغلاديش وميانمار الأسبوع الماضي اجتماعا عبر الفيديو هو الأول بينهما منذ نحو ثلاث سنوات.

في بنغلاديش قال مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح لوكالة فرانس برس إن دكا حضت خلال هذا الاجتماع نايبيداو على المبادرة لاستعادة اللاجئين الروهينغا هذا العام.

وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته “نأمل أن تبدأ عمليات الاستعادة بعد انتهاء الرياح الموسمية هذا العام، أقله على نطاق محدود”.