هروب أكثر 178 شخصا من الروهينغا من جحيم بورما

  •  تواصل هروب الروهينغا إلى ماليزيا
  • حجز ثلاثة مراكب تقل 178 شخصا من الروهينغا غادروا بورما وبنغلاديش

عُثر على 59 شخصا من أقلية الروهينغا، الأحد، في جزيرة تايلاندية تركوهم مهربون أثناء توجههم إلى ماليزيا، وفق ما أفادت مصادر أمنية.

وأفاد اللفتنانت جنرال سوراشيت هاكبان، أنه تم العثور على المجموعة التي تضم خمسة أطفال على جزيرة كوه دونغ في محافظة ساتون، أمس السبت.

وأوضحت الشرطة أنه تم توجيه اتهامات إليهم بدخول البلاد بشكل غير قانوني، أين يتم ترحيلهم إلى بورما بعد عرض القضية على المحكمة.

وقال سوراشيت “نقدّم مساعدات إنسانية وسنحقق في مسألة إن كانوا ضحايا تهريب بشر أم دخلوا بشكل غير قانوني”.

وأكدت المجموعة في تصريحاتهم للشرطة أن قاربهم كان من بين ثلاثة مراكب تقل 178 شخصا غادروا بورما وبنغلادش، بعدما دفعوا للمهرّب مبلغا قدره حوالى 5000 رينغيت، أي ما يعادل 1300 دولار مقابل الرحلة.

وجاء في بيان للشرطة أن أفراد المجموعة كانوا “يعانون الجوع ويرجّح أنهم لم يتناولون أي طعام مدى ثلاثة إلى خمسة أيام”.

وأوقفت السلطات الأمنية في ماليزيا، أول قاربين كان على متنهما 119 شخصا. واعتقلت جميع من كانوا على متنهما، وفق بيان لشرطة تايلاند.

وتأتي هذه الحادثة بعدما عثر على جثث 14 شخصا من الروهينغا، بعضها لأطفال، على شاطئ، الشهر الماضي، عقب محاولتهم الفرار من بورما.

وكل عام، يخاطر آلاف من أقلية الروهينغا المسلمة التي تعاني الاضطهاد في بورما ذات الأغلبية البوذية، بحياتهم عبر القيام برحلات باهظة الكلفة تستمر شهورا للوصول إلى ماليزيا عبر بحار تايلاند.

وبهرب آلاف الروهينغا من الحملة العسكرية التي تستهدفهم في بورما منذ عام 2017، أين يتعرضون لأبشع أصناف الميز العنصري، وجرائم القتل والاغتصاب وعمليات حرق.

وينظر إلى أولئك الذين ما زالوا في بورما على أنهم متطفلون قدموا من بنغلادش ويحرمون من الجنسية والعديد من الحقوق ومن الرعاية الصحة والتعليم.

وتعد ماليزيا وجهة رئيسية للروهينغا الفارين من الاضطهاد والظلم في بورما أو مخيمّات اللاجئين في بنغلادش.