تبلغ نسبة الابقار في الأوروغواي إلى الفرد الواحد أربعاً

في الأوروغواي، البلد الذي يخلو عملياً من الصناعات وتبلغ نسبة الأبقار فيه إلى الفرد الواحد أربعاً، لا تشكّل الماشية فقط منتج التصدير الرئيسي، بل هي كذلك مصدر حوالى 62 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولذلك يهدف برنامج دولي إلى جعل هذا القطاع مراعياً للبيئة.

وتتصدر اللحوم ومشتقاتها صادرات الأوروغواي إذ تبلغ نسبتها منها 16 في المئة، وتشكّل مصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية، إلا أن الانبعاثات الناتجة من هضم الأبقار والبالغة 19800 طن سنوياً من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وخصوصاً غاز الميثان، تؤدي في المقابل “دوراً اساسياً في تغيّر المناخ”.

شرعت الأوروغواي في تنفيذ مشروع “الثروة الحيوانية والمناخ”

وبإزاء هذا الواقع، شرعت الأوروغواي العام 2020 في تنفيذ مشروع “الثروة الحيوانية والمناخ” سعياً منها إلى الحد من انبعاثات الكربون، وتحظى فيه بدعم تقني من وكالة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبتمويل من الصندوق العالمي من أجل البيئة العالمية.

أما في ما يتعلق بالاستهلاك العالمي للحوم، فرأت منظمة “غرينبيس” البيئية غير الحكومية أن “خفض إنتاج اللحوم ومنتجات الألبان بنسبة 50 في المئة بحلول سنة 2050 عن المستويات الحالية يؤدي إلى الإقلال من انبعاثات الغازات الدفيئة من القطاع الزراعي بنسبة 64 في المئة”.