تعمل مجموعة من الأمهات المعيلات الفقيرات في العراق في فرز أطنان من التمر كل عام قبل تعبئتها في صناديق استعدادا لتصديرها لدول مثل الصين.

فمنذ عام 2004 يوظف مصنع صغير لتعبئة التمور في ضواحي كربلاء نحو 100 امرأة خلال موسم التمر ويتيح لهن فرص عمل لنحو سبعة أشهر.

ومعظم هؤلاء النسوة اللائي يعملن في المصنع أمهات معيلات يتولين رعاية أطفالهن بمفردهن ودون مصدر آخر للدخل.

ويوضح صاحب مصنع تمور السلطان أن المشروع لا يحقق ربحا في بعض الأحيان لكنه يستمر في العمل من أجل العاملات الفقيرات.

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة في تقرير نُشر في يوليو تموز 2020 إن هناك نحو 4.5 مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر بسبب جائحة كوفيد-19 والآثار الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبت عليها.

وكان العراق ينتج نحو ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من التمر لكن الحروب وتغير المناخ والإهمال على مدى عقود تسببت في تراجع حصته من الإنتاج العالمي للتمور إلى نحو خمسة في المئة فقط.