في قرية جليحة بشرق الديوانية في جنوب العراق، يمسك عباس عبود بالتبلية وهي أداة لتسلق النخيل ويلفها حول جذع النخلة، متسلقاً الشجرة ومتنقلاً من سعفة إلى أخرى مع بدء موسم حصاد التمر وقطع أعذاق النخل. وورث عباس مهنة قطع النخيل أو “صاعود النخيل” كما تسمى محلياً، عن أبيه وجده، وهو متمسك بها رغم الصعوبات.

وتشكل مهنة “صاعود النخيل” جزءاً من التراث العراقي، وتشتهر بأدائها عائلات، لا سيما في الجنوب العراقي المعروف بنخيله الممتد من البصرة إلى بغداد.

ورغم عراقتها، تواجه هذه المهنة صعوبات في الوقت الحاضر، منها تراجع أعداد النخيل.ونتيجة الحروب والوضع الاقتصادي المتدهور والإهمال الحكومي، انخفضت أعداد أشجار النخيل بشكل كبير، إذ فيما كان يحتوي العراق على 30 مليون نخلة حتى الثمانينات، يبلغ عدد هذه الأشجار حالياً النصف.