أخبار الآن | الولايات المتحدة – france24axios

كشفت بيانات جديدة أن هناك نحو 1.8 مليار شجرة تنتشر في أجزاء من صحراء غرب إفريقيا والساحل الإفريقي، وما يسمى بالمنطقة شبه الرطبة، وهو الأمر الذي يقلب الافتراضات السابقة حول مثل هذه الموائل، وفقاً للباحثين.

وقال المعد الرئيسي مارتن برانت، أستاذ الجغرافيا المساعد في جامعة كوبنهاغن، لوكالة “فرانس برس”: “فوجئنا جداً بوجود الكثير من الأشجار التي تنمو في الصحراء الكبرى”.

وأضاف: “بالتأكيد توجد مساحات شاسعة بدون أي أشجار، ولكن، ما تزال هناك مناطق ذات كثافة شجرية عالية، وحتى بين الكثبان الرملية توجد هنا وهناك بعض الأشجار”.

ويزود المسح الباحثين ودعاة الحفاظ على البيئة ببيانات يمكن أن تساعد في توجيه الجهود لمكافحة إزالة الغابات، وقياس تخزين الكربون بشكل أكثر دقة على الأرض.

كذلك، قال جيسي ماير، المبرمج في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا: “من أجل الحفظ والاستعادة وتغير المناخ وما إلى ذلك، فإن بيانات مثل هذه مهمة جدا لإنشاء خط أساس”.

وأضاف: “في غضون عام أو عامين أو عشرة، يمكن تكرار الدراسة لمعرفة ما إذا كانت جهود تنشيط وتقليل إزالة الغابات فعالة أم لا”.

ولم يكن العثور على الأشجار وعدّها مهمة سهلة. ففي المناطق التي يوجد بها الكثير من الأشجار، تظهر كتل سميكة من النمو بشكل واضح نسبياً في صور الأقمار الصناعية، حتى عند الدقة المنخفضة، ويمكن تمييزها بسهولة عن الأرض الخالية. ولكن عندما تكون أكثر انتشاراً، يمكن أن تكون صور القمر الصناعي منخفضة الدقة للغاية بحيث لا يمكن انتقاء الأشجار الفردية، أو حتى المجموعات الصغيرة، وفق ما جاء في تقرير نشرته وكالة “france24”.

وتوصل برانت وفريقه إلى حل يقرن صور الأقمار الصناعية بدقة عالية جداً بالتعلم العميق، أي تدريب برنامج كمبيوتر بشكل أساسي على القيام بالعمل نيابة عنهم. ولكن هذا لا يعني أنه يمكنهم الجلوس وانتظار النتائج.

وقبل أن يبدأ برنامج التعلم العميق في العمل، كان لا بد من تدريبه، وهي عملية مرهقة شهدت وصف ما يقرب من 90 ألف شجرة، واستغرق الأمر من برانت سنة كاملة.

وقال: “مستوى التفاصيل مرتفع للغاية، ويحتاج النموذج إلى معرفة كيف تبدو كل أنواع الأشجار المختلفة في المناظر الطبيعية المختلفة. لم أقبل أخطاء التصنيف والمزيد من التدريب عندما رأيت أشجارا مصنفة بشكل خاطئ”.

ولفت إلى أنّ الأمر يستحق الجهد المبذول، ما سمح بحساب ما كان سيستغرق ملايين الأشخاص سنوات من العمل، في غضون ساعات فقط.

وغطى الاستطلاع مساحة تبلغ 1.3 مليون كيلومتر مربع، وشمل تحليلاً لأكثر من 11000 صورة.

وتشير هذه التقنية إلى أنه “من الممكن قريباً، مع بعض القيود، رسم خريطة لموقع وحجم كل شجرة في جميع أنحاء العالم”، كما يقول الباحثون.

وقال برانت إن “المعلومات الأفضل قد تساعد في تحديد كمية الكربون المخزنة في هذه المواقع، والتي لا يتم تضمينها عادة في النماذج المناخية”. ومع هذا، فإن برانت يأمل في استخدام هذه التقنية في مكان آخر، لرسم خرائط أكثر من الأشجار التي كانت مخبأة سابقا في 65 مليون كيلومتر مربع من المناطق القاحلة في العالم.

 

الأمم المتحدة تتوقع ارتفاعا جديدا في الحرارة حتى العام 2024

توقعت الأمم المتحدة أن متوسط الحرارة في العالم في كل من سنوات فترة عام 2020-2024 سيكون أعلى بدرجة مئوية واحدة على الأقل مما كان عليه قبل الحقبة الصناعية.